لم تتخذ مصر مكانها علي خريطه التكنولوجيا العالمية منذ وقت بعيد لكنها اصبحت حاليا تحتل مكانا مرموقا بين الدول الاكثر تقدما في مجال التكنولوجيا بل واصبحت عاملا مؤثرا في هذا المجال خاصة بعد الدعم الحكومي والاهتمام بضرورة ان يكون هناك تقدم تكنولوجي في مصر ينعكس اثره الايجابي علي جميع الاصعدة خاصة الاقتصاد. وشهدت صناعة خدمات المعلومات تقدما كبيرا خلال الفترة القليلة الماضية جعلها بمثابة "قصة نجاح" خاصة في مجال الكول سنتر والتدريب وهذا ما اجمع عليه جميع الاراء والخبراء والعاملين في هذا المجال.. واكدوا علي ضرورة استغلال التنمية البشرية في هذه الصناعة لما لها من دور مؤثر وفعال كما اكدوا علي ضرورة عقد الدورات التدريبية بصورة منتظمة لاعداد الكوادر اللازمة والمتخصصين في هذا المجال من اجل النهوض بهذه الصناعة المهمة في مصر. يقول الدكتور ايمن دسوقي مسئول التدريب المتخصص بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان صناعة خدمات المعلومات في مصر شهدت تطورا كبيرا وهذا النشاط لم يأت من فراغ وانما جاء نتيجة جهد وتفكير عميق في مستقبل التكنولوجيا في مصر خاصة بعد ان اصبح التطور التكنولوجي هو عصب الحياة لكل بلد في العالم. وأشار الي انه من المستحيل ان يكون هناك تقدم اقتصادي او اجتماعي او ثقافي دون ان تكون هناك نهضة تكنولوجية نستطيع ان نعتمد عليها لمواجهة التحديات ومواكبة التطورات الجبارة والتي يشهدها العالم يوما بعد يوم. اكد دسوقي ان صناعه الكول سنتر شهدت تطورا ملموسا منذ بداية العام الماضي وحتي الآن مقارنة بالسنوات القليلة الماضية واصبحت هناك كوادر متخصصة في هذه الصناعة الامر الذي جعل مصر تظهر بصورة مقبولة امام الدول الاخري ويأتي هذا التطور بعد الاهتمام الشديد من جانب الحكومة بتدعيم هذه الصناعة المهمة وهي صناعة خدمات المعلومات هذا بالاضافة الي محاوله استغلال جميع الموارد المتاحة وتوظيفها جيدا وتسويقها بصورة افضل الي جانب ان يكون هناك برنامج تدريبي متخصص قادر علي اعداد الكوادر الفنية والعاملين في هذا المجال للوصول الي افضل النتائج وتحقيق الهدف المطلوب. برنامج تدريبي واكد الدكتور ايمن دسوقي ان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تبذل جهدا كبيرا في هذا الشأن وتحمل علي عاتقها مسئولية التطوير في هذا المجال مؤكدا ان الوزارة قد بدأت بالفعل خلال ال 6 اشهر الماضية باعداد برنامج تدريبي متخصص وعلي درجة عالية من التقنيه يقوم بتدريب العاملين في هذا المجال تحديدا وهو مجال الكول سنتر (خدمات الاتصالات) وكان من المفترض ان يتم تدريب نحو 890 فرداً في هذا المجال وتم بالفعل تخريج دفعة واكسابهم الخبرة اللازمة والمهارة المطلوبة وعددهم 320 فردا متخصصا ولازال البرنامج يسير بتقدم لتخريج دفعة جديدة خلال الاشهر الستة القادمة. واضاف انه من ضمن المتطلبات الضرورية وشروط نجاح هذا البرنامج هو الاعتماد علي فريق عمل يكون لديه المام كامل بابعاد الخدمة والعمل في هذا المجال ويكون لديه امكانيات متوافرة ولعل من اولويات هذه الامكانيات هو اتقان اللغات بطلاقة وهذا هو ما يقوم به البرنامج التدريبي الذي اعدته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتعطي له اهتماما كبيرا حتي يتم اكساب الفرد حرية التحدث باكثر من لغة لانها عنصر مهم وضروري لتطوير صناعة خدمات المعلومات خاصة الكول سنتر. استغلال عصري واشار دسوقي الي ان هناك عنصرا مهما وضروريا للغاية في هذا المجال لابد من الاعتماد عليه وهو استغلال التنمية البشرية بطريقة عصرية ومتقدمة وبطريقة تضمن لهذا المشروع النجاح المطلوب لان الكول سنتر وتطويره يعتمد في المقام الاول علي الاستغلال الامثل للتنمية البشرية وهذا ما تراعيه برامج التدريب وتولي له اهتماما كبيرا من اجل النهوض بمستوي العاملين مشيرا الي ان ذلك يتم بناء علي طلب قطاع معين من القطاعات ومدي حاجته لنوعية معينة من الافراد المطلوبين للعمل به ومن هنا يتم اعداد جميع الافراد وتخصيصهم في كل قطاع علي حده لاكسابهم الخبرة المطلوبة وهذا ما حدث مع الكول سنتر ويتم اعداد كوادر متخصصة للعمل فيه قادرين علي القيام بالتطوير والثحديث المطلوب.