سيحدد المستهلكون الامريكيون والصينيون مصير الاقصاد العالمي عام 2006 بحسب ما اكده خبراء في المنتدي الاقتصادي العالمي الذي انتهت اعماله الاحد بمدينة دافوس السويسرية. فقد سجل الاقتصاد العالمي حتي الان مرونة لم تكن متوقعة ونجح في التكيف مع اسعاره البترول المرتفعة ومع العجز في الميزانية الامريكية غير ان الخبراء حذروا من ان النموذج الاقتصادي الصيني الحالي غير المستقر ومستدام. وقال احد المشاركين في المنتدي ان التوقعات بسقوط الدولار لم تحقق لان الاقتصاد الامريكي اقوي بكثير وهو مرن وقادر علي المنافسة اكثر مما يعتقده الكثيرون معادلة البترول. وكان ارتفاع سعر البترول قد فشل في التأثير بشكل كبير علي الاقتصاد لان استهلاك البترول بشكل عام بات اقل مما كان عليه في السابق. وقال جاكوب فرنكل نائب مدير شركة اي اي جي ان ازمات البترول التي جرت في السبعينيات لاتشكل دليلا للمستقبل. واجمع الاقصاديون علي ان اسعار البترول المرتفعة لن تشهد انخفاضا لاسباب عدة ابرزها قلة عدد المصافي وارتفاع الطلب من قبل دول كالهند والصين والولايات المتحدة الا ان المشاركين حذروا ايضا من عدم التعاطي من توقعاتهم بشكل جدي. فقد كشفوا انه منذ عام كان ممكنا للدولار ان يضعف تحت ضغط العجز الكبير في الاقتصاد الامريكي وقالو ان مستثمرين كبارا مثل بيل جيتس ووارن بوفيت قد راهنوا علي ذلك الا ان الدولار نجح في تسجيل ارتفاع مقابل اليورو. واعتبر احد المشاركين في المنتدي ان عدم سقوط الدولار للسنة الثالثة لايعني ان اصول وقواعد الاقتصاد قد تغيرت غير ان المشاركين لم يحددوا متي سيسقط الدولار. في المقابل ابدي بعض المشاركين تفاؤلا اكبر بشان الدولار فقد توقع مدير المصرف الصيني الا يتراجع الدولار اكثر من 3 الي 5 في المئة. ولكن ستيفان روش احد الخبراء الكبار حذر من انه علي الاقصاد العالمي ان يتصدي لعدم توازناته الخطرة وقال انه لا يجب علي احد الاعتماد علي الحكومات الاسيوية في شراء سندات خزينة امريكية لتمويل العجز في ميزان المدفوعات. واعتبر روش ان الحلقة الاضعف في الاقتصاد العالمي هو المستهلك الامريكي الذي لابد من ان يضاعف حجم ادخاراته.