استضافت مؤخرا مكتبة الإسكندرية ورشة عمل دولية لمناقشة وضع معايير وأسس بناء مكتبات رقمية لدول منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع وزارة الاتصالات والمعلومات والمنظمة الدولية لخدمة المتاحف والمكتبات IMLS بالولايات المتحدةالأمريكية. وافتتح ورشة العمل دكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية وقال إن من أهم التحديات التي تواجه دول الشرق الأوسط بناء مكتبة رقمية تسمح بالترويج للثقافات والعلوم المختلفة في دول الشرق الأوسط وتكون في نفس الوقت نافذة لدول العالم لكي تطلع علي ثقافة وتاريخ وحاضر دول المنطقة مشيرا الي بعض المشروعات الرقمية التي تقوم بها المكتبة مثل مشروع رقمنة كتاب ومشروع وصف مصر وبناء موقع إلكتروني لزعماء مصريين مثل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأنور السادات والإمام محمد عبده وأشار الدكتور سراج الدين إلي المشروعات الرقمية التي تعمل المكتبة عليها حالياً ومن بينها مشروع رقمنة وثائق للعديد من الشخصيات التي أثرت الحياة السياسية والثقافية في مصر. ومن جانبه أكد دكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية أن البنية التكنولوجية المتكاملة التي تملكها المكتبة تمكنها من حفظ وتوثيق المعلومات وتصنيفها وإتاحتها بطرق إليكترونية مثل مشروع المليون كتاب والكتاب المطبوع والرقمي وهذا ما جعل المكتبة تملك معرفة تقنية عميقة في علوم المكتبات خاصة الرقمية. وقام الدكتور جون جيج رئيس الباحثين ونائب رئيس المكتب العلمي بشركة SUN Microsystems صن مايكروسيستمز بتقديم عرض شامل عن فكر المكتبات الرقمية ومفاهيم المعرفة الرقمية التي يتجه لها العالم وأبدي الدكتور جيج سعادته بزيارة مكتبة الإسكندرية التي تعد منارة الثقافة في مصر والشرق الأوسط مؤكدا علي أهمية ورشة العمل التي تسعي إلي تأسيس قاعدة تكون بمثابة حجر الزاوية لتطوير البنية التحتية وإيجاد المحتوي الأساسي لبناء مكتبة الشرق الأوسط الرقمية، مع توفير وسيلة لإيجاد روابط مخصصة حسب طبيعة العلوم التي سيجري رقمنتها وربطها بشبكات العلوم والتكنولوجيا العالمية ومع التقنيات الحديثة مثل حلول التعرف الضوئي علي الحروف OCR لرقمنة المحتوي المعرفي بالمكتبات.