مشكلات عديدة.. تحاصر مستثمري مدينة السادات التي تقع علي الطريق الصحراوي في منطقة وسط بين القاهرة والاسكندرية.. من هذه المشكلات التي رصدها المستثمرون.. نقص العمالة الفنية المدربة وغياب الأمن والخدمات وعدم وجود مكتب لخدمة المستثمرين يعمل بنظام الشباك الواحد ومول تجاري، وفندق لخدمة رجال الأعمال والزوار وأصحاب المصانع ومن يريد إقامة مؤقتة بالمدينة.. إلي جانب المشكلات الناجمة عن ربط الطريق الصحراوي بالزراعي والذي يمكن أن يساهم في احداث طفرة في الاستثمارات وفي نقل العاملين والخامات للمدينة. وطالب المستثمرون بضرورة وضع حلول جذرية للمعوقات التي تواجه عملية نقل الخامات التي تحتاجها مصانع السيراميك والرخام والجرانيت والأسمدة بالمدينة.. إلي جانب تفعيل دور مركزي تحديث الصناعة هناك وتنمية الموارد البشرية. وكان من المأمول أن تصبح مدينة السادات والتي تتبع إداريا محافظة المنوفية أن تكون علي مستوي مدينتي 6 أكتوبر والعاشر من رمضان ولكن لبعدها عن القاهرة أصبحت كما لو كانت مدينة للأشباح بل وسقطت من حسابات الحكومة وأصبحت مشاكلها بالجملة مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لإعادتها إلي الخريطة الصناعية المصرية. يقول وجيه عبدالحميد مدير الشركة الهندسية لتصنيع قطع غيار السيارات بمدينة السادات: مستثمرو السادات يواجهون العديد من المشكلات من أهمها: عدم وجود معرض دائم لمنتجات المدينة ومكاتب لخدمة المستثمرين بنظام الشباك الواحد تتضمن خدمات للتأمينات والضرائب والجمارك وجميع الجهات التي يتعامل معها المستثمر إلي جانب عدم وجود قاعدة بيانات متكاملة أو فندق لاستضافة رجال الأعمال وأصحاب المصانع أو الزائرين للمدينة. الفندق والمواصلات وأضاف عبدالحميد: الخدمات الموجودة بالمدينة ضعيفة جدا، فلا توجد نواد معدة بشكل جيد أو دور للسينما أو خدمات أمنية أو مواصلات علي مستوي معقول.. موضحا أن مدينة السادات بها أكثر من 300 مصنع وحجم استثمارات ضخم وتقع في منطقة وسط بين القاهرة والاسكندرية ومحافظات الدلتا إلا أنها لاتزال محطة مواصلات فرعية الأمر الذي يتطلب إنشاء محطة رئيسية بالمدينة وربط الطريق الصحراوي بالزراعي وتوصيل خط سكة جديد، حيث يساعد ذلك كله في احداث طفرة في نقل الركاب والموظفين والخامات ومستلزمات الإنتاج للمدينة. العمالة الفنية وأكد وجيه عبدالحميد أن المدينة لاتزال تعاني من نقص العمالة الفنية المدربة الماهرة... مشيرا إلي ضرورة تنشيط دور مركز تنمية الموارد البشرية التابع لجمعية مستثمري السادات، والذي قام بالفعل بإنشاء نظام التعليم المزدوج بالمدينة الذي يجمع بين التدريب النظري في الفصول الدراسية والتدريب العملي في المصانع.. ويهدف هذا النظام في نهاية المطاف إلي رفع مستوي مهارة العمالة الفنية اللازمة للقطاعات الاقتصادية المختلفة بالمدينة. مناخ الاستثمار ومن جانبه قال هشام أبو العز عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري السادات إن هناك غياباً للمقومات الاساسية التي تجذب الاستثمار للمدينة مثل نظام الشباك الواحد الذي يتيح للمستثمر إنهاء جميع إجراءاته في مكان واحد.. موضحاً أن المدينة تتميز بأنها تجمع بين الاستثمار الصناعي والزراعي وأن السبب الرئيسي وراء توجيه استثماراته لصناعة المواسير بالمدينة هو إعجابه الشديد بتخطيط وتصميم المناطق الصناعية والسكنية. وأضاف: أنه بصفة شخصية كان يرغب في عمل توسعات بمصنعه وتقدم للجهاز للحصول علي قطعة أرض إلا أنه قوبل بمعوقات كثيرة.. وطالب بضرورة أن تسلم الأرض كاملة المرافق وأن يتم الاهتمام بالأنشطة الخدمية بالمدينة وعلي وجه الخصوص المواصلات والأمن والنشاط الترفيهي. نقل الخامات أما المستثمر محسن أبو علم فيري أن المدينة في حاجة ماسة الي وضع حلول جذرية لمشكلة نقل الخامات التي تحتاجها بعض المصانع: مثل السيراميك والحديد والصلب والرخام والجرانيت والنسيج والأسمدة والأدوية والكيماويات والصناعات الغذائية.. مشيرا الي ضرورة توفير قطارات من هيئة السكة الحديد تكون مهمتها الرئيسية.. نقل الخامات ومستلزمات الانتاج اللازمة لهذه المصانع. ودعا أبو علم الي ضرورة ربط الطريق الصحراوي الذي تقع عليه مدينة السادات بالطريق الزراعي، لأن ذلك سيساعد علي ضخ المزيد من الاستثمارات بالمدينة، ويضاعف من حجم المصانع ويوفر وقت وجهد العامل والمستثمر معا.