[email protected] تعد مساءلة الحريات في العالم الافتراضي عبر شبكة الانترنت واحدة من أهم التحديات التي تواجه مستقبل الشبكة لاسيما في ظل تزايد الدعاوي نحومزيد من الرقابة الحكومية علي الانترنت بحجة محاربة ظاهرة الإرهاب الدولية وكذلك مكافحة الجرائم الالكترونية بجميع صورها. وتناولنا أمس مفهوم ظاهرة المدونات الشخصية أو" البلوجرز كمجموعة من لأشخاص يقومون بتدوين مذكراتهم ورؤيتهم الشخصية علي شبكة الانترنت حيث يمكن أن يشاركهم الاخرون وإقامة حوار أفتراضي وبصرف النظر عن مدي انتشار هذه المدونات بصورة كبيرة أم لا علي المستوي المحلي والعربي وأن فكرة التدوين مؤثرة وفعالة بالفعل في مجتمعنا إلا أننا نعتقد أن الهدف الذي يجمع كل المدونين ولا يختلفون عليه أبداً هوبالتأكيد علي حرية التعبير والإبداع بمختلف صوره والدفاع عن اَرائهم ومعتقداتهم عبر الانترنت دون التقيد بضوابط أوالالتزام بالقواعد التي تضعها الكثير من وسائل التعبير عن الرأي سواء المقروءة أوالمسموعة أوالمرئية أوحتي المواقع الالكترونية. وفي الحقيقية لا يمكن إغفال دور هذه المدونات في الكشف عن الوجه الأخر للواقع والذي ربما لا يصعب عكسه في مختلف وسائل الإعلام ومن ثمة فهذه المدونات يمكن أن تكون عنصرا مكملا للحقيقة وذلك بشرط التزامها بالمصداقية وعدم فبركة الأحداث لتوجيه القارئ بصورة غير مباشرة في اتجاهات محددة ورغم أن مجموعة من المدونين المحليين عقدوا مؤخرا اجتماعا مصغرا لمناقشة أثر حركة التدوين علي المجتمع فنتصور أنه من المهم أن يكون هناك كيان يجمع هؤلاء المدونين بما يسمح لهم بتقنين وتنظيم هذه القناة الجديدة من التواصل عبر الانترنت لضمان الحفاظ علي مصداقيتها ونزاهتها أمام القارئ وحتي يتمكن القارئ من معرفة لمن يقرأ وهذه نقطة مهمة جدا في التواصل النفسي في العالم الافتراضي. ونتفق علي أن من أهم مزايا المدونات هو حرية التعبير عن الرأي وأن كل شخص حر في التعبير عن رأيه إلا أن هذا أيضا هوما يشكل خطورة مثل هذه الظاهرة الجديدة والتي تحتاج إلي ضرورة وجود نوع من ميثاق الشرف بما يضمن أوعلي الأقل يحجم من خطورة ما يمكن تناوله وإثارته في هذه المدونات من معلومات مغلوطة أومضللة ومن ثمة فأن محاولة البعض لإقامة اتحاد عربي لكتاب الانترنت يمكن أن يكون نواة ايجابية لتجميع هواة ومحبي المدونات ككيان يمكن أن يوفر المناخ المناسب لدعم وتنمية ظاهرة المدونات وبما يؤدي في النهاية إلي دعم استخدام اللغة العربية علي شبكة الانترنت وبالتالي زيادة القيمة المضافة للمستخدمين بجميع توجهاتهم وتخصصاتهم وفئات عمرهم. في النهاية أرشح للقارئ الذي يرغب في التعرف علي مزيد من المعلومات عن فكرة التدوين زيارة موقع الكتروني تدوين دوت كوم www.tadwen.com والذي تم إطلاقه مؤخرا بجانب ما تقدمه معظم بوابات الإنترنت في المنطقة لزوارها كمكتوب دوت كوم وموقع البوابة دوت كوم.