العرب دائما فقراء بالرغم من التخمة المالية التي تعيشها بعض دولنا من عوائدها البترولية والتي يسيل لها لعاب كل من يعيش علي الكرة الارضية. اقول اذا كان العرب واقصد هنا الدول المصدرة للبترول اغنياء بما يملكون من اصفار قد تزيد علي العشرة وتوضع علي يمين الارقام فانهم في عالم التكنولوجيا والالكترونيات مصابون بالفقر المدقع ويزداد فقرهم بالنسبة للغذاء الذي يستوردون منه ما يصل الي 85% من احتياجاتهم من الخارج وربما اكثر من ذلك. والغريب انه بالرغم من الاموال التي يمتلكها العرب الا ان نمو التجارة الالكترونية العربية يقدر بنسبة 15% مقابل 300% عالميا، بل ان حجم هذه التجارة عربيا لا يتعدي ال 10 مليارات دولار اي بنسبة 1.5% من اجمالي الناتج المحلي وهي اقل بكثير من المعدل العالمي الذي يصل الي 5% وان حجم هذه التجارة خليجيا لا يتعدي 1.3 مليار دولار. والواضح ان عدم التوسع في حجم التجارة الالكترونية يعود الي التخوف من ارتفاع نسبة البطالة في العالم العربي لان استخدام البرمجيات ونظم المعلومات والبرامج سيدفع العديد من المؤسسات الي تقليص حجم العمالة لديها او عدم تشغيل عمالة جديدة مستقبلا. يبقي شيئ مهم وهو ان تجارة الالكترونيات معرضة للقرصنة عبر الانترنت الذي اصبح من السهل الدخول من خلاله الي مواقع كثيرة وهو ما يعرض معاملات التجارة الالكترونية في عالمنا العربي الي السرقة بسبب عدم وجود التأمين الكافي لحماية الملكية الفكرية. (متي نتعلم الحفاظ علي حقوقنا وثرواتنا؟!) (متي نتسلح بالتكنولجيا؟!