ماذا يحدث حينما يقرر عمال النقل في الاتوبيسات والقطارات والمترو التوقف عن العمل؟ حتما ستصاب المدينة التي اتخذ فيها هذا القرار بالشلل وسيجد الملايين من تنقلهم وسائل النقل هذه انفسهم واقفين في الطرق والشوارع يبحثون عن وسيلة انتقال للذهاب الي عملهم .. وبالطبع لن يجدوا الا سيارات التاكسي والميكروباص لو كان مسموحا بتسييرها كما هو حاصل في مصر ووسائل النقل هذه لن تكفي لتوصيل الملايين الي اعمالهم لان التكالب علي الركوب سيصل الي درجات قصوي وسينطبق علي هذا الوضع المثل القائل "مصائب قوم عند قوم فوائد" هذا ما حدث في نيويورك وليس في اي مدينة عربية .. فقد قرر عمال النقل في بلد الديمقراطية الاضراب عن العمل. والمسئولون وصفوا الوضع بانه محاولة وضيعة لاجبار المدينة علي الخضوع بهدف لي ذراعها وتعزيز الموقف التفاوضي للعمال المضربين المطالبين بزيادة اجورهم وتخفيض سن التقاعد وقد يكون لهؤلاء العمال عذرهم بعد ان فقدوا الامل في الوصول الي اتفاق مرض لهم .. لكن الشيء المؤلم ان مصلحة المدينة لم تكن في حسابات المضربين الذين تسببوا في خسائر ضخمة وصلت في اليوم الواحد الي حوالي نصف مليار دولار. لم يكن امام العديد من السكان الا اللجوء الي وسائل النقل البدائية مثل الدراجات التي ساهمت في حل مشكلة العمال القريبية مساكنهم من اعمالهم بينما لجأ البعض الي اخراج سياراتهم بعد ان صعب عليهم استخدام وسائل المواصلات العامة.