تحديات كثيرة تواجه صناعة السياحة في العالم علي رأسها قضية الانفجارات التي تدوي في كل مكان لا تفرق بين حق وباطل.. العالم كله مضطرب ومتوتر ويسيطر الكره علي كل البشر وتحظي منطقتنا بنصيب الأسد من هذه الصراعات لاسباب كثيرة لسنا في مجال سردها لانها معروفة للقاصي والداني. هذا الوضع الخطير الذي يمر به العالم الآن احتمال وقوع عمل ارهابي في اي مكان واي زمان يضع السياحة العالمية في موقف لا تحسد عليه ويهون علينا الي حد ما الاعتراف بوجود هبوط حاد في السياحة الواردة الي مصر وتراجع السياحة الثقافية بشكل لم تشهده مصر منذ عام 1997 وقد يبدو هبوط الوارد السياحي الي مصر امرا طبيعيا وسط هذه الظروف لكننا نعاني من تدهور في الاقتصاد ونحتاج بشدة الي الدخل السياحي ولذا لا هدف امامنا الا كيفية الخروج من هذا المأزق الذي بات يهدد هذه الصناعة خاصة السياحة النيلية التي بدأ موسمها الشهر الماضي لا تزيد نسبة الاشغال فيها علي 30% وهذه كارثة لاصحاب الفنادق العائمة كما انها كارثة علي اعرق مدينتين سياحيتين عرفتهما البشرية: الاقصرواسوان. واتمني أن تدفعنا هذه الظروف الي النظر في مصلحة مصر العليا والسعي لايجاد حلول والتركيز علي السياحة البرية والدول المجاورة والنظر في سرعة فتح نهر النيل من الجيزة حتي اسوان وسرعة تنفيذ برامج ترفيهية في منطقة الجنوب حتي نغري السائح بالمكوث يومين او ثلاثة. مطلوب ايضا تكثيف برامج الترويج والحملات الاعلامية في هذه المرحلة خاصة في الاسواق التي تأثرت بشدة نتيجة الاحداث التي مرت علينا الفترة السابقة من انفجارات الي الصراع الانتخابي الي المناوشات بين اطراف الامة التي يعلم الله من أين جاءت ولماذا ومن المستفيد! مطلوب كذلك بشدة الاهتمام بالسوق الايطالي الذي لم يستعد موقعه حتي الآن وايضا التركيز علي السياحة الدينية في هذه الفترة والتركيز علي احياء وتطوير الاحتفالات والمناسبات وبرامج السياحة الدينية. ومن الأمور التي يجب التركيز عليها بشدة دعم الاستقرار الامني والمتابعة المستمرة والاستعداد لاي محاولة حتي لو كانت عشوائية أو تافهة لان اثارها ستكون خطيرة وستكون تكلفتها باهظة جدا وربما لا نستطيع معالجتها بكل ما لدينا من رصيد سياحي.