تتولي الدعوات من الجهات الدولية التي تطالب روسيا بضرورة المضي قدما في إصلاح القطاع المصرفي، والذي مازال يترنح تحت وطأة ازمات مالية متعاقبة. من جانبهم حث مسئولون في المفوضية الأوروبية السلطات الروسية علي استغلال عائدات البترول في اصلاح القطاع المصرفي الروسي. فقد دعا مارك فرانكو رئيس وفد المفوضية إلي الاسراع بعمليات الاندماج بين وحدات القطاع المصرفي الروسي وزيادة خطي خصخصة البنوك الأخري، وحذر موسكو من مغبة الاعتماد علي ارتفاع أسعار البترول فحسب، مضيفا ان الأمر لا يقتصر علي أسعار البترول وحده، ولابد من الاسراع باصلاح القطاع المصرفي ليتواءم مع الظروف المختلفة. جاءت تعليقات مسئولي المفوضية الأوروبية في أعقاب انتهاء مؤتمر عقد في سان بطرسبورج بين المركزي الأوروبي والروسي وذلك في مناسبة انتهاء برنامج تدريبي حيث قام المركزي الأوروبي بتدريب أكثر من 800 مدير مصرفي روسي وأكد رئيس المركزي الاوروبي "جون كلود تريشه" علي أن الازمات المالية التي ضربت الاسواق الآسيوية وروسيا 1998 اوضحت ان الاستقرار المالي احد دعائّم الاستقرار الاقتصادي. واضاف تريشه ان المركزي الأوروبي ليس منزعجا بشأن احتمال وقوع ازمة مالية في روسيا موضحا انه متفائل بعض الشيء تجاه بعض الخطوات التي قطعتها موسكو في اطار الاصلاح المصرفي. وتقول الارقام انه بعد مضي 7 سنوات علي أزمة 1998 تمتلك روسيا ذهبا بقيمة 150 مليار دولار 126 مليار يورو 86 مليار استرليني، وتبلغ احتياطاتها النقدية 30 مليار دولار. في الوقت نفسه دعا وفد المفوضية الأوروبية موسكو إلي اتاحة الظروف أمام عمل البنوك الأجنبية وتسريع وتيرة الخصخصة وعمليات الاندماج، ومع اعترافهم بوجود تحسن ملحوظ إلي حد ما فإنهم أشاروا إلي وجود الكثير الذي يجب عمله، وانجازه خلال السنوات القادمة.