اللواء فؤاد علام مساعد وزير الداخلية الأسبق ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق يؤكد ان تمويل "الإخوان" يعتمد علي عدة مصادر تتمثل في اشتراكات الاعضاء حيث يلتزم كل عضو بسداد نسبة محددة من مرتباتهم او ايراداتهم سواء كانوا يعملون بالداخل او الخارج، المصدر الثاني ظهر مع المرشد السابق عمر التلمساني من خلال اقامة مشروعات اقتصادية ضخمة تدر اليهم عائدا كبيرا وفي البداية كان التركيز علي الدول الاوروبية ثم الدول العربية وابرزها بنك التقوي الذي جمدت الولاياتالمتحدة ارصدته والذي كان يستثمر الجزء الاكبر من اموال الاخوان المسلمين ومن أبرز رجال الاعمال الاخوان الذين ساهموا بنصيب كبير في تمويل الجماعة كل من ابراهيم صلاح في المانيا وفيصل ندا وغيرهم اما المصدر الثالث والمهم لتمويل الجماعة فيتمثل في الدعم الذي كانت تتلقاه من بعض الدول العربية التي احتضنتها خاصة في الفترة الناصرية. ويشدد اللواء فؤاد علام علي ان الاخوان اذكياء ويستطعيون توجيه امكاناتهم ومواردهم الاقتصادية لخدمة اهدافهم السياسية ونجحوا بالفعل في استغلال عوائد تلك المشروعات في الانفاق علي انشطتهم المختلفة ويشير الي ان الاخوان قد يلجأون ايضا إلي اساليب جمع التبرعات من المساجد وغيرها من المصادر مؤكدا براعتهم في ابتكار الوسائل والطرق الاقتصادية لجني الأموال. ويوضح علام انه حاول خلال السنوات الماضية وطوال فترة عمره المنصرم اقامة الدليل علي صحة وحقيقة التمويل الاجنبي للاخوان ويقول للاسف كل ما استطعت الوصول اليه بعض القرائن التي قد تصل الي مستوي الدليل في هذا الاتجاه وقد ثبت بالدليل القاطع ان المخابرات البريطانية والفرنسية كانت تقوم بتمويل جماعة الاخوان المسلمين في عهد الاحتلال البريطاني لمصر حيث تم العثور في اعقاب تأميم قناة السويس علي اوراق تؤكد دعمها بمبلغ خمسمائة جنيه شهريا وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الوقت وكما هو معروف فاذا كان التمويل قادما من هيئة قناة السويس في عهد الاحتلال البريطاني فان ذلك يعني ان مصدرها مخابراتي كما تمكنت اجهزة الامن من الوصول الي بعض الشيكات التي كان يقدمها المستشار السياسي البريطاني في لبنان لفرع الجماعة في لبنان. ويدعو اللواء علام الي تذكر ما خرج به علي احمد احد قيادات الاخوان سنة 1965 الذي نشر مذكراته في مجلة المصور وقال "إن الاخوان في الاربعينيات واواخر الخمسينيات كانوا يمولون من اليهود في مصر وذكر مصادر التمويل علي وجه التحديد في داود عدس وصيدناوي ويوضح ان هذه الشهادة لم يكن التصور منها ربط مصادر التمويل الخاصة بالاخوان باليهود ولكن التأكيد علي ان الاخوان كان لهم نشاط تجاري ضخم جدا مع اليهود مشيرا الي ان علي أحمد قام بنشر صور لبعض العقود كما يؤكد انه يمتلك الوثائق التي تؤكد العلاقة الوطيدة بين الاخوان ومستشاري السياسية الامريكيين والبريطانيين في السفارات البريطانية والامريكية في مصر قبل وبعد ثورة يوليو. ويكشف ايضا ان الاجهزة الامنية قد اثببت اثناء تحقيقها في قضية اغتيال السادات ان هناك 150 الف دولار استلمهم ايمن الظواهري ارسلت له من خاله سالم عزام احد قيادات الاخوان المقيمين في لندن واستلمهم من شخص "قيل" انه المستشار السياسي للسفارة الاسرائيلية في النرويج ولم نتمكن من معرفة المنبع الاساسي لان الحلقة كانت مفقودة ولم يكن ايمن الظواهري قد قبض عليه في ذلك الوقت بل بعد بدء المحاكمات كما لم تكن هناك فرصة لاستجلاء هذه النقطة تحديدا ومن ثم سقطت من التحقيق بعد ذلك.