تهدد مياه الصرف الصحي، أكثر من 60 ألف طن من القمح بالفساد بل تفسد أطنانا أخري من القمح شهريا، بسبب العطن والعفن الذي تتعرض له الصومعة الكبيرة المملوكة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة لوزارة التجارة والصناعة. ولسوء التخطيط ، كانت الشركة المذكورة قد أنشأت هذه الصومعة الضخمة عام 2008 علي مساحة 20 ألف متر (5 آفدنة) بتكلفة 82 مليونا و250 ألف جنيه، لكنها كانت علي مساحة قريبة جدا من ورش سكك حديد كوم ابو راضي بمركز الواسطي، بل ولا تفصل بينها وبين برك مياه الصرف الصحي الناتج عن هذه الورش، سوي امتار قليلة، الأمر الذي جعل الصومعة وما فيها من اطنان القمح تعوم علي بركة من مياه الصرف الصحي وسط غابة من الحشائش العشوائية التي تتسبب في تعطن وعفن أطنان من القمح شهريا. ومنذ إنشاء الصومعة في عهد علي مصيلحي وزير التضامن الأسبق، وقمح هذه الصومعة يتعرض لمياه المجاري التي ارتفعت أسفل جدرانها أكثر من متر، وتغرق السيور التي تنقل القمح إلي غرفة التجميع وسط مياه المجاري والتي تزداد رشحا علي جدران وحوائط صوامع القمح هناك. ورغم الاستغاثات التي تتوالي منذ أكثر من عام علي محافظة بني سويف وسكرتير عام المحافظة ورئيس مركز الواسطي، فإن أحدا لم يتحرك حتي الآن.