علي بعد 20 كيلو مترا جنوب غرب مدينة الواسطي بمحافظة بني سويف قامت الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة لوزارة التجارة والصناعة عام 2008 بإنشاء صومعة غلال علي مساحة 20 ألف متر مربع وبتكلفة 82 مليونا و250 الف جنيه علي بعد أمتار من ورش سكك حديد كوم أبو راضي ولا يفصل بينهما سوي بركة من مياه الصرف الصحي الناتج من ورش السكك الحديدية، غابة من الحشائش العشوائية. هذه الصومعة يعوم في داخلها علي بركة من مياه الصرف الصحي 60 ألف طن قمح مما يؤدي الي تلف وتعطن مئات الاطنان منها شهريا. يقول المحاسب مصطفي أمين أحمد مدير عام الصومعة علي الرغم من انشاء هذه الصومعة عام 2008 إلا أن العمل الفعلي لها بدأ في شهر مارس من هذا العام في حضور الدكتورعلي المصيلحي وزير التموين والتضامن والدكتور سمير سيف اليزل محافظ بني سويف في اطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي. اضاف ان مهمة هذه الصوامع هي تخزين الاقماح المستوردة والمحلية وتسويقها وصرفها للمطاحن الا ان المشاكل بدأت تظهر حيث فوجئوا بتسرب المياه اسفل الصوامع ورشح علي الحوائط والجدران الناتجة من مياة الصرف الصحي لورش سكك حديد كوم أبوراضي حتي ان ارتفاع المياه اسفل الصوامع قاربت علي المتر. ويضيف مصطفي ان المياه تغرق السيور التي تنقل القمح من غرفة التجميع والتي يطلق عليها (النقرة) والتي تلقي فيها السيارات والجرارات الاقماح حيث يتم حمل وتوجيه القمح عن طريق غرفة الكنترول ويصعد القمح مبلولا فيعطن وتدخله الرطوبة. ويكمل مدير الصوامع قائلاً: ان مياه الصرف الصحي تؤثر علي قواعد الصوامع لان المياه بها أملاح تأكل الخرسانات لافتا الي انه تمت الاستعانة بإحدي الشركات لحقن الخرسانة وعزل المياه لكنها سرعان ما عادت المشكلة مرة اخري. وأشار الي انه تم عرض هذه المشاكل علي جميع المسئولين بالمنطقة الصناعية والوحدة المحلية ورئيس مركز ومدينة الواسطي وسكرتير عام المحافظة والمجلس المحلي المعنية ولكن دون جدوي. ويضيف المهندس هاني أبوضيف مهندس كهرباء بالصومعة ان مستوي السيور التي تنقل القمح من (النقرة) يقع في مستوي اقل من مستوي سطح الأرض وعندما تغرق تلك السيور يغرق بالتالي القمح ويحدث صدأ للمعدات وتسبب اعاقة لصيانة المعدات من الصدأ كل ذلك يسبب خسائر كبيرة بجانب الأخطار الأمنية التي قد تحدث عند وصول المياه لكابلات الكهرياء. يلفت عبدالعال جميل ناصر عضو مجلس محلي محافظة بني سويف ومن ابناء مركز الواسطي النظر الي ان هذه المشكلة تم عرضها علي لجنة البيئة بمجلس محلي المحافظة لمناقشتها في الجلسة المقبلة بحضور مسئولي البيئة والصحة التنفيذيين لان هذه المشكلة القائمة بين الصومعة وورش سكك حديد أبوراضي ووجود مياه صرف صحي قد تتسبب في حدوث كارثة صحية وبيئية في هذا المكان خاصة ان الورش تقوم بري أكثر من 20 فدانا أشجارا مثمرة من مياه الصرف الصحي ويري ان حل المشكلة يتمثل في موافقة إدارة المنطقة الصناعية بكوم أبوراضي بإلقاء الورش لمياه الصرف بشبكة الصرف الصحي الخاصة بالمنطقة الصناعية. تطرق مصطفي حسين سائق بالصومعة إلي مشكلة أخري وهي وجود الثعابين والعقارب في الغابة الشجرية من النباتات والحشائش وسط بركة من مياه الصرف الصحي الواقعة بين الصومعة والورش والتي اعتدنا علي رؤيتها مثل الفئران ناهيك عن الرائحة الكريهة الناتجة من هذه المياه وأن بعض العمال أصيبوا بالملاريا من عمال ورش السكة الحديد انفسهم.