اختتم مهرجان يوسف شاهين للأفلام المستقلة فعاليته بتسليم جوائزه بحضور الفنان طارق التلمساني - رئيس المهرجان- وطوني نبيه مدير المهرجان. بدأ الحفل الختامي بكلمة للدكتور رفعت السعيد حيا فيها شباب المبدعين وأسرة المهرجان وأكد أهمية دور الفن والابداع في مواجهة قوي الظلام مشيرا الي طبيعة المجتمع المصري علي مر العصور كمجتمع مسالم تجمعه وحدة وطنية متينة. وأضاف رئيس الحزب قائلا: يوسف شاهين هو الفن الجميل وهو واحد من مؤسسي هذا الحزب وفنان اليسار المصري الذي آمن أن الفن للشعب وللحياة وللوحدة الوطنية مشيرا إلي انه كان من الجيل الثاني للفنانين العظام الذين كانوا في اليسار المصري. قام بتسليم جائزة الصوت والموسيقي الفنان جاسر خورشيد مناصفة بين رامي سمير فرج كأحسن موسيقي عن قيلم "أنا آسر" وجائزة أحسن صوت لناصر شعبان عن فيلم عاقل وقام بتوصية الشباب بالأهتمام بالصوت مثل الصورة . وقامت الفنانة جيهان فاضل بتسليم جوائز التمثيل للممثلة سولافة غانم عن دورها في فيلم " حواس " وأحسن ممثل للطفل ماجد شعراوي عن فيلم " أنا آسر والتي تسلمها شقيقه . مناصفة مع حسام حلمي عن فيلم «العيدية »كما حصل ممثلو فيلم "عاقل" والممثلة نورهان سامي عن دورها في فيلم " عين سحرية "علي جائزة لجنة التحكيم التشجيعية .كما قامت الدكتورة مارجريت مجدي عضو لجنة التحكيم بتسليم جوائز المونتاج والسيناريو حيث حصل ياسين جبريل بجائزة المونتاج عن فيلم عاقل مناصفة مع كريم سعيد عن فيلم العيدية وحصل محمد رمضان جائزة أحسن سيناريو عن فيلم "حواس"كما حصل نفس الفيلم علي جائزة أحسن أخراج فاز بها محمد رمضان وحصل جوزيف فوزي علي جائزة عن قصة فيلم كابينة تليفون . كما حصل إيفان أديب علي جائزة أحسن ديكور عن فيلم أنا آسر وحصل السيناريست عبد الناصر عجلان عن سيناريو فيلم " كفاح مهنة ". وحصل محمود زهران علي جائزة اللجنة التشجيعية عن فيلم سنة حلوة يا ياسين مناصفة مع المخرجة ساندرين صامويل عن فيلم " صحصح فوء" و حصل علي جائزة الجمهور فيلم المخرج محمد جمعة السمان عن فيلمه فاقد الوعي مناصفة مع المخرج يحيي شاهين عن فيلمه " كابوس "وأخيرا حصل فيلم أنا آسر علي جائزة أحسن فيلم . دينامو مهرجان الأفلام المستقلة ليوسف شاهين هو المخرج السينمائي طوني نبيه فكان شاغله الشاغل أن تكون أفلاما للشباب تتمتع برقي المستوي لذلك وقع الاختيار علي 27فيلما للعرض في مسابقة المهرجان تتنوع مابين روائي قصير و فيلم تسجيلي . ويقول طوني أسعد مهرجان يوسف شاهين تم تنفيذه في وقت صعب خاصة أن مقره حزب التجمع بوسط البلد يقع في قلب الأحداث القاسية وإن كان العسكر يريدون تخويفنا و أرعابنا فنحن لا بنخاف ولا بنترعب ولو بطلنا نحلم نموت نحن سنقول بالفن كل شيء وبنقول لقتله مينا دنيال وقتله خالد سعيد أنتم فانون والشهداء أحياء أنتم ذاهبون ولكن سيبقي في قلوبنا وعقولنا الشهيد والفنان الحقيقي . ويؤكد طوني اسعد أن هذا المهرجان ليس له راع مادي بل مستقل تماما ولا قيود علي الفنانين إطلاقا ولجنه التحكيم تشكلت من فنانين جميعهم محترفون مثل المخرج أمير رمسيس ومدير التصوير تامر جوزيف ومهندس الصوت جاسر خورشيد والفنانة جيهان فاضل ومهندس الديكور فوزي العوامري يفسر المخرج السينمائي عمر عبد العزيز إستشراف يوسف شاهين لقيام ثورة في فيلمه هي فوضي فيقول دور الفنان أن ينظر للمستقبل ولنكن صرحاء من في الشارع المصري لم يشعر بحتمية قدوم الثورة كنتيجة طبيعية للظلم والفساد فما بالك بشاهين المخرج العالمي . اليوم لو كان يوسف شاهين موجودا كنا سنراه أول الموجودين في ميدان التحرير ويقود الجماهير وينادي بكل مطالب الثوار لأنه شاب حتي مماته والشباب هنا ليس المقصود به القوة والعنفوان ولكن مقصود به فكر الشباب المتحرر. ويتناول دكتور سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية علاقة المصنفات بجنوح شاهين كمخرج ، خاصة أن أفلامه كانت مليئة بالرموز والاسقاط السياسي فيقول "كل إختيارات يوسف شاهين للوهلة الأولي تخاصم كل فكر نمطي لايعي فكرة الخيال الابداعي ولا يدرك أن المبدع دائما وأبدا متمرد علي واقعه فالأبداع هو تمرد بالأساس علي الواقع وأختيار جديد لواقع جديد. وتقول عنه الفنانة جيهان فاضل شاهين علي المستويين الفني والأنساني شخص مؤمن بالحرية وكان يناضل من خلال أفلامه للدفاع عنها وعن التغيير والخروج عن النمطية ودائما يبحث عن الجديد وهذا واضح من خلال افلامه كما إن الثورة كانت بالنسبه له شيئت مرئيا ومتوقعا من أدراكه لوضع المجتمع فالمبدع أو الفنان خاصة لو كان علي درجة ثقافة شاهين من الطبيعي أن يستشعر ما سوف يحدث . قال طارق التلمساني لو شاهين كان بيننا أثناء الثورة بالتأكيد كان سيخرج عنها افلاما عظيمة تتعلق بالأحداث التي يمر بها تاريخ مصر ورغم عدم أستطاعتي تحديدا معرفة ماكان سيفعله ولكني متأكد انه كان اكيد سيخرج عبقرية من عبقرياته الأبداعية تعبير عن هذه الثورة وآلام هذا الشعب وطموحاته وأحلامه بعد سنين من القهر . ويضيف التلمساني عملت مع شاهين فيلم أسمه «القاهرة منورة بأهلها» فيلم "ديكيودراما " فكانت كاميرا شاهين تنزل لتصور الميادين وزحام الشوارع والأسواق والمشاجرات والحوادث والبسطاء والعمال وشتي المناسبات ثم يجمع هذه المشاهد ويختزنها ويكتب لها سيناريو يضعها في قالب فني ثم يدخلها في فيلم من أفلامه وتري الفنانة عزة بلبع أن الخسارة تكمن في عدم مشاهدة شاهين لهذه الثورة التي طالما انتظرها وتؤكد أنه كان سيتواجد وسط الناس بالميدان لأنه شخصية تعشق تواجدها وسط الناس ووراء الكاميرا وكان سيعمل فورا علي توثيقها ولن ينتظر وهذا هو الفرق بينه وبين أي مبدع .