اتفق د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة مع د. طارق شوقي المدير الإقليمي لليونسكو، علي إعادة العمل بمشروع تأهيل قرية حسن فتحي بالقرنة «الأقصر» وهي مبادرة قد تبنتها منظمة اليونسكو منذ أكتوبر 2010 والتي ضمت 11 خبيرا عالميا حول ما يعرف بعمارة الفقراء وهي عمارة المهندس المصري العالمي حسن فتحي، وبحثا سبل التعاون بين الجانبين والحفاظ علي هذا التراث الذي يعتبر جزءا من التراث المصري، جاء ذلك خلال اجتماع وزير الثقافة مع المدير الإقليمي لليونسكو بمكتبه، بحضور د. تمارا تيفينسلي مدير قسم الثقافة باليونسكو الإقليمي، د. جيهان زكي مستشار اليونسكو لشئون الآثار والتراث، حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، ود. أحمد مرسي أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة. وفي هذا الإطار طالب حسن خلاف بإعادة تأهيل منزل حسن فتحي بدرب اللبانة بالقاهرة وإنشاء وحدة خاصة أرشيفية عن تاريخ حسن فتحي وأهم رسوماته وخرائطه في مختلف المناطق كالنوبة والقرنة بالأقصر، وضرورة التعاون مع اليونسكو في عمل كتيبات بلغة بسيطة وسهلة تحكي قصة البيوت التاريخية في قلب القاهرة التاريخية إلي جانب إصدارات أخري كالمطويات والنشرات لتوعية المواطن المصري بإرثه الثقافي. أكد د. طارق ضرورة استثمار إمكانات التكنولوجيا المعاصرة لنشر الوعي في المناطق المحيطة بالبيوت القديمة «التاريخية التي تقام بها أنشطة وزارة الثقافة». وبعد انتهاء هذا اللقاء تم عقد اجتماع للجنة العليا بصون التراث الثقافي غير المادي وتعزيز التنوع الثقافي برئاسة وزير الثقافة لمناقشة دور وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة اليونسكو في توثيق وصون التراث الثقافي غير المادي «المأثورات الشعبية» وفقا للاتفاقية الدولية الخاصة بهذا الشأن. وأشار الوزير إلي أن هناك لجنة عليا برئاسته تضم رؤساء قطاعات وزارة الثقافة الذين يدخل في اختصاصات قطاعاتهم جمع وتوثيق المأثورات الشعبية وأن هذه اللجنة ستقوم بوضع خطة عمل قومية لجمع وتوثيق المأثورات الشعبية المصرية والتي بدأت نواتها بإنشاء الأرشيف القومي للمأثورات الشعبية المصرية بالإضافة لعدد من كبار المتخصصين. وأبدي ممثلو اليونسكو استعداد المنظمة لدعم المشروع وتوفير الخبرة العالمية في هذا المجال كما تناول اللقاء الاستفادة من المواقع الثقافية ذات الطبيعة التاريخية في نشر الوعي بالقيمة الثقافية لهذه المواقع في المنطقة المحيطة بها.