المطالبة بالتحقيق وهتافات ضد حگم العسگر بعد سقوط 25 شهيدا في احداث ماسبيرو ، واصابة مايقرب من 329 مصابا حسب تقرير وزارة الصحة كشفت تقارير الطب الشرعي عن أن أسباب الوفاة ترجع إلي الإصابة بطلقات نارية، والاعتداء بآلات حادة، مثل السنج والأسلحة البيضاء، وطعنات مباشرة في القلب، والدهس بالسيارات والمركبات. بعد انتهاء فريق من أطباء مصلحة الطب الشرعي من معاينة 23 جثة. وقد صرحت النيابة بدفن21 جثة، ولم يتبق سوي جثتين مجهولتين.. وفي جنازة حاشدة توجه صباح امس اهل واصدقاء الشهيد مينا دانيال احد شهداء ماسبيرو، الي ميدان التحرير عقب انتهاء صلاة الجنازة علي ارواح 17 شهيدا مساء الاثنين الماضي بالكاتدرائية المرقسية، وقال المقربون من مينا إن التواجد الان بالميدان تنفيذا لرغبته بان يشيع من ميدان التحرير الي مثواه الاخير، فقد شارك منذ اللحظة الاولي للثورة واصيب اثناء موقعة الجمل بطلق مطاطي وتعافي بعد ذلك وانتهي به المطاف امام ماسبيرو. وردد المشيعون بعض الهتافات المطالبة بضرورة كشف حقيقة ما حدث في أحداث ماسبيرو ومحاسبة الجناة، رافعين الصلبان وصور مينا. وتم دفن الجثث بكنيسة الملاك ميخائيل بالسادس من اكتوبر بجوار شهداء امبابة. وخلال صلاة الجنازة علي ال18 شهيدا عقب عملية التشييع غاب البابا شنودة بسبب ظروف صحية وترأس الانبا يؤنس والانبا موسي الصلاة. وقد تعرض مشيعو الجنازة لهجوم من مجهولين بالحجارة والزجاجات الفارغة عند منطقة غمرة أثناء عودتهم من مقر الكاتدرائية إلي ميدان رمسيس، مما اضطرهم إلي الصعود أعلي كوبري أكتوبر للهرب منهم. وهتف المشيعون "يسقط يسقط حكم العسكر.. ياطنطاوي ساكت ليه.. ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح".. بهذه الكلمات ودع أهالي وأقارب اربعة شهداء سقطوا يوم "الغضب القبطي"، حيث اقامت الكاتدرائية المرقسية صلاة الجنازة علي اراوحهم في حضور آلاف الاقباط ومشاركة من المسلمين. وقد ترأس البابا شنودة صلاة الجنازة علي الشهداء وحضر عدد كبير من الاساقفة والكهنة والرهبان، حيث سيطرت حالة من الألم والحزن علي جميع الحاضرين وتحدث الانبا يؤنس والانبا موسي لتعزية الموجودين . وقبل وبعد انتهاء الصلاة علي الجثامين خرج الاقباط في مسيرات حاشدة منددين بالمجزرة، وردد الاقباط في الكاتدرائية عبارات "قالوا دولة وقالوا مدنية.. طلعوا شوية بلطجية، مش عايزينها عسكرية ..مدنية مدنية، يسقط يسقط المشير" وخرجت مسيرة اخري لشارع رمسيس شارك فيها الاشتراكيون الثوريون والتحالف الاشتراكي للمطالبة بسرعة التحقيق في الواقعة. وحضر الصلاة عدد من الشخصيات السياسية.