مازالت الإسكندرية تشهد موجة من الإضرابات العمالية، التي انضم لها مؤخرا المعلمون، وذلك في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع الإعلان الرسمي عن فتح باب الترشيح لانتخابات الشعب. أول درس «لماذا إضراب المعلمين»؟! الحدث الأبرز لهذا الأسبوع، كان دخول معلمي مصر في إضراب عام عن العمل، تزامن كما هو معد سلفا مع أول عام دراسي بعد الثورة، ليضرب المعلمون إما «امتناعا» عن الدخول للفصول، أو «شرحا» للتلاميذ درس بعنوان «تعريف الإضراب.. إضراب المعلمين لماذا»؟! النقابة المستقلة للمعلمين بالإسكندرية من جانبها تؤكد أن إنهاء الإضراب لن يحدث سوي، بإقالة وزير التربية والتعليم د. أحمد جمال الدين موسي، والذي يؤكد بيان وزارته الرسمية أن الإضراب في الإسكندرية بلغت نسبته 9.0 بواقع 18 من أصل 1929 مدرسة. إضراب لأطباء الإسكندرية.. ووزير الصحة يسعي لحل وسط كما انضم المئات من أطباء في مختلف مستشفيات الإسكندرية لإضراب أطباء مصر، الذي استمر عدة أيام، بدأ بإضراب جزئي وانتهاء بدخول بعض المستشفيات في إضراب كلي، وسط المحاولات عديدة من وزير الصحة عبر زيارات «خاطفة» للإسكندرية، للوصول لحل وسط لإنهاء الأزمة، التي تهدد حياة المرضي، لاسيما مع إضراب عدد من أطباء أقسام الحالات الحرجة. عمال مياه الشرب يعتصمون حيث سرت شائعات قطع المياه بالإسكندرية، بعد تنظيم عمال شركة مياه الشرب بالإسكندرية اعتصاما داخل مقر عملهم، مطالبين فيه بزيادة حافز الإنتاج ليصل ل 150%، فيما اعتبرت المهندس نادية عبده رئيس مجلس إدارة الشركة أن مطالب العمال غير شرعية ومبالغ فيها، وذلك في استمرار لسياستها كونها أحد المحسوبين علي نظام الحزب الوطني المنحل، منذ ترشحها العام الماضي علي مقعد الكوتة عن الحزب في انتخابات برلمان 2010 المنحل. أما بشأن شائعة قطع المياه فقد نفي ممثلون عن العمال المعتصمين، أي نية لقطع المياه، أو وقف الإنتاج، مؤكدين أن الاعتصام يستهدف قيادات الشركة لا المواطن العادي. ومن مياه الشرب لأزمة أحد الفنيين بشركة الورق الأهلية بالإسكندرية، حيث دخل الأسبوع الماضي محمود عبدالرحيم 51 سنة، فني ميكانيكي بالشركة، في إضراب مفتوح عن الطعام والكلام، بعد اتهامه من قبل الشركة بتوزيع منشورات وتحويله إلي لجنة خماسية لفصله عن العمل، ليتم نقله إلي المستشفي العام بأبوقير ومنها إلي مستشفي طوسون، بعد تأخر حالته الصحية، وتم تحرير محضر بالواقعة تحت رقم 11118 منتزه ثان. وبانتهاء الأسبوع الماضي، دخل المئات من عمال فاركو للأدوية في إضراب بعد قرار الشركة بوقف أرباح شهري سبتمبر ونوفمبر للعام الجاري، وردد العاملون عددا من الهتافات من بينها «عايزين حقوقنا»، «اتبرع بالملايين واحنا مديونين» فضلا عن هتافات أخري ضد بعض القيادات بالشركة والتي طالبوها بالرحيل. عفوا لا يوجد بنزين دخلت سيارات مصر في أزمة اختفاء «بنزين 80» المتجددة، وكالعادة نالت الإسكندرية نصيبها من الأزمة، عبر تكدس سيارات الملاكي والأجرة بالطوابير أمام محطات الوقود بحثا عن لتر بنزين، فيما توقفت العديد من المحطات عن العمل بعد رفع لافتة «عفوا لا يوجد بنزين». لينتعش بيع البنزين بالسوق السوداء، بحسب شهود عيان أكدوا ل «الأهالي» تواطؤ عدد من أصحاب المحطات لبيع البنزين، مما أدي إلي تفاقم الأزمة، وذلك وسط نفي رسمي متكرر من المسئولين بوجود أزمة بنزين، وذلك بحسب تصريحات المهندس مسعد المنواتي، وكيل وزارة التموين في الإسكندرية، الذي أكد أن رصيد الإسكندرية من البنزين يكفيها 3 أيام، مشددا علي تكثيف الحملات لضبط المخالفين، وتم ضبط إحدي المحطات أثناء بيعها 250 لتر سولار من خلال الأسواق السوداء.