اقترب موعد الدراسة، ومازال الوضع خارج مدارس محافظة دمياط ينبئ بالخطر، بسب أزمة القمامة التي لم تجد لها المحافظة حلا ، فمازالت أسوار المدارس هي المكان الوحيد الذي يتم فيه تجميع القمامة، وبرغم المجهودات التي يقوم بها مجلس مدينة دمياط، لكنها ليست كافية لوقف مهزلة تجميع القمامة بجانب أسوار المدارس. وبالرغم من وجود صناديق للقمامة بجوار المدرسة لكنها ليست مغلقة ، بل لاتستخدم بأي شكل من الأشكال، فالصناديق نفسها مهملة، وملقاة علي الأرض حتي أصبحت جزءا من القمامة، وعجز محافظو دمياط عن حل هذه الأزمة، وغضوا الطرف عنها، مع أنها من أخطرالمشاكل، التي يجب أن يجد المحافظ لها حلا، لضررها البالغ علي صحة أولادنا. سورمدرسة عمر بن الخطاب الثانوية بنات، الواقعة في حي الأعصر نموذجا لتقنين تجميع القمامة بجوار المدارس في دمياط، ففي عام 2008 لاحظت مديرة المدرسة شرخا في السور بسبب "اللودر" الذي يرفع القمامة الملقاة بجوار السور إلي عربة القمامة، فاللودر لكي يجمع لابد أن يصطدم بالسور، وذلك بعد أن تهالك الرصيف الذي يسبق السور، فأبلغت المديرة مديرية التعليم، ولم يبال أحد، حتي سقط السور في اجازة الصيف من تلقاء نفسه، وبعد إجراءات طويلة تم بناء السور، وكان في الحسبان أن يتحمل اصطدام "اللودر" فتم بناء الرصيف من الأسمنت المسلح، ولكن بعد فترة بدأ الرصيف في التهاوي، فتم بناء حوض مسلح ملتصق بالسورحتي يتحمل إصطدام"اللودر" وإشتكي جميع مديري المدارس من هذا الوضع الخطير، فقد كانوا ملزمين بمتابعة النظافة خارج المدرسة أثناء أزمتي إنفلونزا الطيور والخنازير، وحتي الآن الوضع كما هو، بل يزداد سوءا، بسبب كثرة القمامة وتركها أحيانا لفترات طويلة بسبب العمالة التي تأتي من المحافظات المجاورة. وحزب التجمع بدمياط يقدم حلا لمشكلة تجميع القمامة حول المدارس، وهذ الحل من واقع المعلومات التي لديه عن قطاع النظافة بدمياط. فالقطاع ينقسم إلي 3 قطاعات، هي قطاع جنوب ويشمل حي اول وحي خامس، ويعمل به 100عامل ويعملون علي ثلاث لودرات كبيرة، ولورين، وإحدي عشر قلاب، وجرارين. وقطاع وسط ويعمل به 95 عاملا، ويشمل أحياء ثالث، وتاسع، وثاني، ويعملون علي 9 قلابات و3 لودرات صغيرة. وقطاع شمال العمالة الفعلية به حتي الآن 75 عاملا ويحتاج الي 130 عاملا، يعملون علي لودر كبير و2 لودر صغير، وجرار واحد، و3 لوريات. وبناء علي هذه المعلومات يقدم التجمع فكرته، وهي بسيطة وغير مكلفة، فكل دمياط تعمل في الموبيليا، والخشب والأبلكاش متوافر بها، فكل منزل عليه أن يصنع صندوقا محكم الغلق سهل الفتح، ويوضع الصندوق أمام المنزل، وتوضع القمامة في كيس قمامة، ويتم ربطه بإحكام، ثم يوضع في الصندوق، وهنا يكون علي عامل النظافة فتح الصندوق ووضع الكيس داخل العربة الصغيرة، ويكون هناك تزامن مع عمال النظافة الذين يجمعون القمامة، ومع القلاب واللودر، ويتم التقابل علي نواصي الشوارع الرئيسية، ويتم تفريغ الأكياس التي تم جمعها في العربة الصغيرة في اللودر، ويرفع اللودر القمامة في القلاب، وعندما يمتلأ القلاب يذهب لتفريغ القمامة خارج نطاق المدينة، ويتم هذا صباحا علي مرتين في كل قطاع، ومن هنا تظل أسوار المدارس نظيفة، وتخرج القمامة مرة واحدة خارج المدينة. وإذا لم يتيسر ذلك وتعثر كالعادة فعلي المحافظة أن تشتري عربات كبس القمامة، مثلما فعلت مدينة دمياطالجديدة، التي لا تشكو من تراكم القمامة، وتعتبر من أنظف مدن المحافظة.