تحولت في عهد النظام السابق الي بؤر للفساد ومرتع لرجال الحزب المنحل مع تعالي صيحات مطالبة شباب مصر وعدد كبير من الائتلافات والاحزاب والرياضيين بضرورة اقصاء صفي خربوش وحسن صقر رئيسي المجلسين، القومي للشباب، والقومي للرياضة، من منصبيهما بحكم انهما اكبر فلول نظام مبارك البائد، ولأنهما كانا أقرب المقربين من عائلة الرئيس المخلوع. فقد طالب رواد الفيس بوك عصام شرف رئيس الوزراء بتعيين وزير للشباب والرياضة في حكومته الجديدة بعد اقصاء صقر وخربوش وذلك عبر الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء وعدد من الصفحات والمجموعات علي موقع التواصل الاجتماعي.ونظرا لما حدث مع خربوش خلال الفترة الأخيرة بداية من الهجوم عليه نظرا لرفعه قيمة اشتراكات العضوية بعشرة أضعاف قيمتها السابقة، ومرورا بمحاولة الاعتداء عليه وطرده من محافظة الشرقية أثناء محاولته تكريم شهداء ثورة 25 يناير، ونهاية بمحاولات تسهيله استغلال فلول الحزب الوطني بالأسكندرية خطابه الصادر من المجلس القومي للشباب لترشيح عدد من الشباب من كل مركز شباب من 18 إلي30 سنه لتشكيل برلمان الطلائع وهو الخطاب الذي يعد الغرض منه اختيار اعضاء معينين من المجالس المحليه المنحلة بالاسكندريه.. ونظرا لكل ما سبق قررت الأهالي فتح ملف مراكز الشباب. تعاني عادة مراكز الشباب من الاهمال، وقلة الدعم، وعدم استغلال مساحتها الاستغلال الأمثل، وسوء التخطيط، كما انها محرومة دائما من القيد في مناطق وفروع اتحادات الالعاب سواء الفردية أو الجماعية، وبالتالي فلا يحق لها المشاركة في البطولات الرسمية مما يساعد علي وأد طموح الشباب من أبناء القري والأحياء التي تمثلها تلك المراكز. تدهور حال مراكز الشباب في عهد علي يد علي الدين هلال ومدحت البلتاجي وأنس الفقي وبالأخص صفي الدين خربوش حتي أصبحت نواة للقضاء علي شباب مصر، ولم لا فقد حرم الشباب من ممارسة الرياضة بها بل تحولت الي بؤر للفساد واكبر دليل علي ذلك تظاهر المئات من شباب قرية كفر الجزار التابعة لمركز بنها الشهر الماضي أمام ديوان عام محافظة القليوبية احتجاجا علي تردي أوضاع مركز شباب القرية وبيع وتعاطي البانجو والمخدرات بداخله وتحويله إلي صالات أفراح. وطالب الشباب المتظاهرون بحل فوري لمجلس الإدارة الذي يسيطر علي مركز الشباب منذ أكثر من 20عاما دون أي تغيير حيث تحول مجلس الإدارة إلي شبكة عائلية، وتشكيل مجلس إدارة جديد متهمين إدارة المركز ومديرية الشباب والرياضة وإدارة شباب بنها بالتقاعس عن مواجهة مشكلاتهم بشكل جاد. وبسبب خطة تطوير مراكز الشباب وانشاء مراكز جديدة لخدمة شباب مصر والتي تبناها خربوش منذ توليه مهام قيادة المجلس القومي للشباب في عام 2005 تم هدم العديد من مراكز الشباب التي تهالكت جدرانها علي أمل اعادة بنائها في أسرع وقت، ولكن نظرا لعدم وجود تخطيط سليم وتوافر الدعم المادي المطلوب للتطوير تحولت أراضي تلك المراكز بعد انهيار مبانيها إلي مقالب للقمامة، ترتع فيها الماعز والأغنام والأمثلة كثيرة وأقرب مثال علي ذلك مركز شباب كفر ديما التابع لمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية. لا نستطيع أن ننكر أن هناك العديد من المراكز تم تطويرها وأصبحت مفخرة لكل شباب مصر مثل مركز شباب الجزيرة ومركز شباب السيدة زينب ومركز شباب الوايلي وغيرها ولكن المراكز التي تم تطويرها كانت المراكز التي تخدم أبناء الزوات فقط حيث نسي أو تناسي خربوش ورفاقه ابناء القري ومحدودي الدخل وسار علي نفس درب نظام مبارك البائد، فحتي دوري مراكز الشباب الذي كان يجوب جميع أنحاء الجمهورية في مختلف الألعاب الفردية والجماعية أصبح في طي النسيان في عهد خربوش. عموما هي صورة سلبية ترسخت في أذهان المجتمع من شمال مصر إلي جنوبها منذ عدة سنوات عن تدهور أحوال مراكز الشباب وتراجع مستوي البنية التحتية والإنشاءات التي تهالكت وعفي عليها الزمن دون وجود أي أنشطة تكفل للشباب حقوقهم في ممارسة الرياضة عن طريق الألعاب المختلفة وكذلك القراءة والحاسب الآلي.