1332/2 في 31/7/2011، رقم بسيط ولكنه يعني الكثير لحركة النضال الفلاحي في مصر، وتتأكد به قيمة تواصل الكفاح - بكل مصاعبه وتضحياته- حتي تحقيق المستهدف منه، طالما كان ذلك في سبيل تطوير المجتمع والدفاع عن مصالح كادحيه.. فهو رقم وتاريخ إشهار اتحاد الفلاحين المصريين. تم التحرك من أجله - من قيادات حركة النضال الفلاحي - منذ عام 1980، بالتواصل مع الفلاحين المصريين في محافظات وقري مصر شمالها وصعيدها، من أجل قيامه كمنظمة نقابية ديمقراطية قادرة ومؤهلة للدفاع عن مصالح ملايين الفلاحين التي أهدرها النظام التابع الفاسد المخلوع، ضمن سياساته المعادية للوطن ولقواه العاملة الكادحة. عقد جمعيته العمومية الأولي- من خلال استضافة كريمة وواعية من حزب التجمع- يوم 30 ابريل عام 1983، حضرها وشارك في أعمالها المئات من فلاحي مصر المختارين من لجانه التأسيسية من قري مصر في 16 محافظة. واصل نضاله من أجل حماية الفلاحين وإنقاذ الزراعة المصرية علي مدي ما يقرب من ثلاثين عاما، نجح - مع الفلاحين- في العديد من المعارك، ولم تمكنه الظروف الموضوعية والذاتية من تحقيق مستهدفاته في البعض الآخر، ولكنه لم يتخل يوما واحدا عن دوره المفترض في رفع صوت - وراية - الفلاح المصري. حظي ليس فقط باحترام فلاحي مصر وقواها الاجتماعية والسياسية المستنيرة، بل وأيضا بالعضوية الكاملة في كل من «اتحاد الفلاحين العرب» و«الاتحاد الدولي لعمال الزراعة»، - رغم أنه كان «تحت التأسيس» نتيجة تفتت النظام برفض إشهاره رغم كل القواعد الدستورية والاتفاقيات الدولية الموقع عليها من الدولة المصرية- لأنه كان الاتحاد الوحيد للفلاحين الذي لا يتبع أي جهة حكومة أو حزبية وكانت حركته تطوعية من قياداته واعضائه بكل ما يعنيه ذلك من عنت وارهاق وتعويق واضطهاد. .. الخلود لشهداء ثورة 25 يناير 2011 الذي كان إشهاره إحدي ثمارها المشرفة. .. المجد لفلاحي مصر وصناع حضارتها ولشهدائهم ومناضليهم علي مدي التاريخ.