هنأ الشعب بذكري ثورة يوليو ليس غريبا علي الشعب المصري أن يثور ويطالب بحقوقه المشروعة من "عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية .." فالثورة هي امتداد لثورات كثيرة مضت من أيام ثورة عرابي ، وثورات القاهرة علي امتداد العصور والتاريخ حتي الثورة الأم ثورة يوليو التي أسهمت بشكل كبير في ثقافة المجتمع المصري وبالتالي في إشعال ثورة المليونيات وهي ثورة مصرية وطنية عبرت عن روح مصرية خالصة بعيداً عن أي تعصب . استفادت من سنوات القحط الديمقراطي إلي جانب الحركات والمظاهرات التي قامت قبل ثورة يناير ( كفاية ، 6 أبريل ، الجمعية الوطنية للتغيير ، الأحزاب السياسية المعارضة مثل حزب التجمع) كلها أصبحت رصيدا لتوليد شرارة الثورة . بل .. وثورات الوطن العربي. وبمناسبة الذكري ال 59 لثورة يوليو يقول خالد محيي الدين زعيم حزب التجمع وهو يأخذك إلي ذكريات جميلة يتذكرها بابتسامته المعهودة التي لا تفارقه وهو يتحدث عن محبوبته الكبري " مصر " وإن حب مصر هو الشرارة الأولي لأي ثورة من الثورات وهو المحرك الأول للشباب وللشعب وللجيش.. ويقول ان ثورة يوليو ثورة جيش وثورة يناير ثورة شعبية شبابية ولكن لولا مساندة الجيش لما كانت الثورات إذن الجيش هو عنصر أساسي لمساندة الثورات.. وفي ثورة يوليو جيش يدافع عن الوطن والشعب وفي ثورة يناير شعب يفخر بالجيش الذي ظل دوماً الصخرة التي تفدي الوطن والشعب معاً وأهداف ثورة يوليو وثورة يناير تنصهر معاً . وخالد محيي الدين معجب بثورة يناير العظيمة التي تطالب بالحرية ، وأن لا يكون احد وصيا علي أحد وان تكون هناك حرية المناقشات في أي شيء مباح علي أساس دستوري وقانوني وإبداء الرأي وتكون الديمقراطية للجميع لكن القرار للأغلبية وأن تسود العدالة الاجتماعية ويكون لكل فرد حقه من ثروة بلده يتمثل ذلك في حقه في (العمل - السكن - العلاج - التعليم - المواصلات - التأمين الاجتماعي - تأمين البطالة .... إلخ ) ، ويحلم خالد محيي الدين بدولة مدنية، ويدين فصل أي عامل أو شخص بسبب مشاركته في أي نشاط نقابي مختص بالمعيشة (مرتبات - حوافز ) وخاصة إذا كان يدافع عن هذه الحقوق بطريقة سلمية عن طريق الإضراب والتظاهر السلمي . وأسعده أن الشعارات التي انطلقت خلال الثورة كلها شعارات حزب التجمع واليسار عموماً طيلة الحقبة الماضية وأيضاً إنه لا وجود لشعارات معادية لثورة يوليو أو لقائدها جمال عبد الناصر . من ناحية أخري لا يتخوف خالد محيي الدين من المظاهرات الفئوية فيقول إنها شيء صحي وإن سر تقدم أوروبا وجود النشاط الفئوي والنقابي في أي وقت في حدود القانون وأيضاً بطريقة سلمية ، ويأمل في أن يكون الرئيس القادم لكل مصر وليس للقاهرة فقط وأن يراعي البعد الاجتماعي في عموم مصر ويقول إن الرئاسة في أمريكا بتجارب حزبية وتجارب سياسية . ولا ننسي أولاً أن نهنئ الشعب المصري القوي الذي يرفض الانهزامية ويعشق الحرية بهذه الثورة وأيضا نفخر كل الفخر بقواتنا المسلحة وقاداتها التي ساندت جموع الشعب في آماله وطموحاته ونأمل أن يتحقق الأمل والحلم المصري في أن تكون مصر رمزاً في المنطقة العربية والإفريقية كما كانت دائماً.