عندما اعتزل الأسطورة الفرنسية النجم زين الدين زيدان وهو في صفوف الفريق الملكي ريال مدريد قال : "لقد أقدمت علي اتخاذ هذا القرار الصعب لأنني استجبت لنداء جسدي"، وباعتبار أن زيدان هو المثل الأعلي لنجم كرة القدم المصرية وأحد أساطيرها محمد محمد محمد أبوتريكة، الذي قالت عنه الجماهير . "أنه هاتريك حتي في اسمه".. هل يستجيب لنداء جسده ؟ أم يري أنه ما زال قادراً علي العطاء داخل المستطيل الأخضر الذي تألق فيه كثيراً وأسعد الجماهير علي مختلف ميولهما بتحقيق الألقاب سواء الجماعية أو الشخصية .. وبالتأكيد سؤال صعب عايزين "أمير القلوب" يجيب عنه من دون الإستعانة بصديق. هذه المقدمة كان لابد منها بعد ما تردد وسنقول إنها "إشاعات" لا ترقي إلي معلومات مؤكدة أن محمد أبوتريكة يفكر في الاعتزال وبدأ يأخذ آراء من يثق بهم ومنهم بكل تأكيد والده الحاج محمد أبوتريكة وأشقاؤه الثلاثة حسين وأسامة ومحمود، بالإضافة إلي هادي خشبة أول كابتن علي أبوتريكة في النادي الأهلي منذ انتقاله للقلعة الحمراء عام 2004 ، ومحمود الخطيب مثله الأعلي بجانب زيدان، وذلك بعد تجدد إصابته بشد في عضلة السمانة من الدرجتين الثانية والثالثة، بالإضافة إلي أنه حتي قبل الإصابة لا يستطيع المشاركة طوال ال 90 دقيقة بكامل قوته المعهودة لظروف السن وهذا شيئ خارج عن إرادته وغير قابل للتحكم، علاوة علي تغييره في كل مباراة وهو ما لا يعهده من قبل مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي والذي يعتبره أبوتريكة الأب الروحي له ويعتبره جوزيه الفتي المدلل له. كما أنه نتيجة هذه الإصابة اللعينة غاب «أبوتريكة» ولأول مرة منذ فترة طويلة عن معسكر المنتخب المصري استعداداً لمباراة جنوب إفريقيا، والتي أقيمت يوم الأحد الماضي في الجولة الرابعة ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لأمم 2012 بغينيا والجابون، بعد أن لعب للمنتخب طوال 83 مباراة دولية قاده فيها لإحراز بطولة الأمم الإفريقية مرتين متتاليتين عامي 2006 بمصر و 2008 بغانا، بالإضافة إلي ذهبيتي دورتي الألعاب العربية وحوض النيل. وقد أكد الدكتور وليد عبد الباقي طبيب الأهلي أن أبوتريكة يحتاج لما يتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع للعودة للملاعب، وعليه فإنه من المحتمل مشاركة النجم الكبير في مباراة القمة المقررة إقامتها يوم 29 يونيو الجاري أو علي الأقل وجوده علي دكة البدلاء، وتزيد هذه النسبة في حال تنفيذ اتحاد الكرة وعده بتأجيل لقاء القمة إلي 11 يوليو القادم الذي قد يكون مصيرياً لتحديد بطل الدوري هذا الموسم "الخاص جداً" باعتباره كما أطلقوا عليه "دوري الثورة" 2011 وعام المئوية لنادي الزمالك الذي تتمني جماهيره الحصول عليه لهذين السببين بعد ست سنوات عجاف لم يحصل خلالها الفريق إلا علي بطولة كأس مصر 2007، علاوة علي خروجه من بطولة دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم أمام الإفريقي التونسي في المباراة الشهيرة ب "موقعة الجلابية" التي ذكرتنا جميعاً ب "موقعة الجمل" التي قام بها فلول النظام السابق والموجودون حالياً في "بورتو" طرة. أما الأهلي فيطمع لتحقيق بطولته المفضلة للمرة السابعة علي التوالي في إنجاز تاريخي.