الإعلاميون يرفضون عسگرة مبني التليفزيون يشهد اتحاد الإذاعة والتليفزيون حالة من الصراع بين جبهتين هما حركة «الإعلاميين الأحرار» وحركة «ثوار ماسبيرو» منذ صدور قرار دكتور «عصام شرف» رئيس مجلس الوزراء بشأن تولي اللواء «طارق المهدي» قيادة الاتحاد لفترة مؤقتة ومسئوليته عن «مجلس الإعلام الوطني» بالإضافة إلي تعيينه عضو مجلس أمناء الاتحاد، حيث تقدمت حركة «الإعلاميين الأحرار» بطلب رسمي للمجلس الأعلي للقوات المسلحة لإصدار قرار بتعيين اللواء «المهدي» وزيرا للإعلام مرة أخري، الأمر الذي ترفضه حركة ثوار ماسبيرو.. أكد خالد السبكي عضو حركة الإعلاميين الأحرار والمتحدث باسمها أن جموعا من العاملين بالاتحاد أيدوا الطلب في محاولة منهم لاستكمال مسيرة تطوير الإعلام وتحقيق العدالة الاجتماعية بعدما أصدر «المهدي» قرارا بوضع لائحة عادلة للأجور داخل الاتحاد ومكافآت إنتاجية لجميع العناصر البرامجية، علاوة علي دعمه قطاع القنوات الإقليمية الذي كان صاحب آخر مشكلة مع دكتور «سامي الشريف» رئيس الاتحاد السابق فيما يخص ظهور القنوات علي النايل سات، وهو ما وافق عليه «المهدي» مؤخرا علي أن يتم ذلك مطلع الشهر المقبل. فيما حذرت الإعلامية «هالة فهمي» عضو حركة «ثوار ماسبيرو» من دخول عناصر عسكرية قيادة الاتحاد، في اعتراض واضح علي تولي «المهدي» المسئولية خلفا للشريف، وأضافت «هالة» أن ما يحدث داخل الاتحاد سوف يؤدي إلي تغييب الرسالة الإعلامية.. وأعلنت هالة رفضها عسكرة الإعلام موضحة أنها وبالمعيار نفسه يمكن أن تطلب من المجلس العسكري أن تتولي رئاسة كتيبة من الصاعقة!، علاوة علي تخوفها من عودة وزارة الإعلام مرة أخري التي مازالت تصرف ميزانيتها كاملة من وزارة المالية حتي الآن رغم إلغائها في حين أن الاتحاد لم يحصل علي المستحقات المالية للعاملين فيه!!.. وأيدت «هالة» موقف الإعلامي «حافظ المرازي» والذي تقدم باستقالته من عضوية مجلس أمناء الاتحاد اعتراضا منه علي اختيار شخصية عسكرية في عضوية المجلس، خاصة أن «المهدي» مازال في الخدمة وهو ما يتعارض وقانون مباشرة الحقوق السياسية الذي يؤكد حيادية القوات المسلحة والشرطة وعدم قيامهما بأي دور سياسي. وأشارت «هالة» إلي أن الحركة سوف تتقدم بطلب رسمي لرئيس مجلس الوزراء لاستبعاد «المهدي» من المهمة بالإضافة إلي ضرورة التحقيق فيما يخص الأسباب الحقيقية لإيقاف برنامج «بتوقيت القاهرة». جدير بالذكر أن خالد السبكي وهالة فهمي كانا من قيادات اعتصام ماسبيرو منذ اللحظة الأولي حتي تولي كل منهما حركة مستقلة ضد الأخري.