حسين عبدالرازق: علي المجلس الأعلي ألا يتجاهل التشاور مع الأحزاب والقوي السياسية أقام حزب التجمع بالسويس مؤتمرا جماهيريا تحت عنوان «مستقبل مصر بعد 25 يناير» حضره حسين عبدالرازق عضو المكتب الرئاسي وعبدالرشيد هلال أمين العمال عضو الأمانة المركزية وحشد من أصدقاء الحزب وأعضاء وممثلي الأحزاب المعارضة والقوي السياسية وبعض القيادات النقابية والعمالية وممثلي اتحاد المعاشات. في بداية المؤتمر أشار عبدالحميد كمال أمين المحليات بالحزب إلي دور حزب التجمع بالتضامن مع أحزاب المعارضة وشعب السويس في الفعاليات والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات التي شهدها ميدان الأربعين ومسجد الغريب التي انطلقت منه أحداث ثورة 25 يناير ضد الفساد والظلم وكانت بداية الشرارة للثورة في مصر التي بدأت من السويس وأكد كمال أن التجمع سوف يستمر مطالبا باستكمال مطالب الثورة بالعدالة الاجتماعية ومواجها للفساد وداعيا بدستور جديد يحقق الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي يتحقق فيها انتخابات عادلة. وقال النائب عبدالرشيد هلال - أمين مكتب العمال: كان لنا الشرف في مواجهة القانون 203 ضريبة القطاع العام وكانت مواقفنا واضحة مع حرية واستقلالية الحركة النقابية والعمالية وأشار إلي أننا نطالب باسترداد شركات قطاع الأعمال العام وعودة الأموال التي تم نهبها من أموال الشعب كما أننا نؤكد حرية التعددية النقابية والوقوف مع استقلاليتها. كما طالب «عبدالرشيد» بوقف بيع واستنزاف الشركات العامة حفاظا علي المال العام واستثماره بشكل يعيد الحق للشعب المصري من أجل حياة كريمة. كما ألقي الشاعر «محمود خطاب» إحدي قصائده الوطنية وشارك في إلقاء الشعر الطفل الموهوب «علي محمود» في قصيدة حماسية عن حق الوطن. وفي خطابه في المؤتمر قال حسين عبدالرازق إنه بعد أي ثورة توجد مرحلة تعرف باسم «مرحلة الانتقال» وهي مليئة بالمتناقضات والمخاوف، وأن ثورة 25 يناير ذات طابع خاص قام بها الشعب وبدأت الثورة بانتفاضة شبابية احتجاجا علي الممارسات القمعية للشرطة. وانضم إليها كل فئات الشعب حتي تحولت إلي ثورة تريد تغيير كل السياسات التي أدت إلي ما نحن فيه. وأشار «حسين عبدالرازق» إلي ضرورة أن يعيد المجلس الأعلي للقوات المسلحة نظره في الانفراد بإصدار مراسيم القوانين وعليه أن يشرك الأحزاب والقوي السياسية بالحوار خصوصا فيما يخص مستقبل البلاد والقوانين ومشروع الدستور الجديد. وطالب «حسين عبدالرازق» بضرورة إعداد دستور جديد من جمعية تأسيسية قبل الانتخابات البرلمانية وذلك بمشاركة مجتمعية من الأحزاب والقوي السياسية كافة، وتأجيل الانتخابات بسبب الانفلات الأمني وتحقيق الضمانات أولا حتي تأتي الانتخابات بشكل يعبر عن المجتمع وأطيافه المختلفة. كما دعا إلي أهمية أن يتم الحوار الوطني مع قوي المجتمع الحية حول مستقبل مصر القادم ومواجهة مخاطر الفتنة الطائفية في مصر اختتم المؤتمر الفنان إبراهيم فرج الذي غني أغنية الثورة من كلماته وتلحين الفنان إبراهيم بصوص الذي عزف علي العدد ولقيت الأغنية استحسان جمهور الحاضرين للمؤتمر. شارك في المؤتمر حشد من أعضاء الحزب وأصدقائه وعدد من ممثلي الأحزاب المعارضة والشخصيات العامة والنقابية والعمالية، وكان قد بدأ أعماله بالوقوف دقيقة حدادا تحية لشهداد السويس وثورة يناير علي مستوي الوطن.