حزب "الضاني" الجديد هناك أحزاب جديدة في الطريق تستحق الاحترام والتقدير وهناك مشروعات أحزاب تستحق التفكير وكل علم حقيقي أمامه علم زائف وكل حزب حقيقي أمامه حزب زائف والغريب أن معظمها يتبني المنهج الرأسمالي بل يحاول تحويل العلاقة "الرأسية" بين العبد وربه الي علاقة "أفقية" بين المواطن وأخيه وهو ما يذكرك بتحويل الصراع الطبقي الرأسي الي صراع ديني أفقي مثلما حدث مع "حزب الضاني الجديد".. كان "الضاني" يبحث عن قطعة أرض يبني عليها حزباً جديداً بحمام سباحة وحضر إلينا قرب الفجر ومعه استمارات عضوية لنوقعها له علي بياض ثم اتضح فيما بعد أنها شيكات فرفض أبي التوقيع لكن "الضاني" هدده ووعد باعطائه شقة في الحزب الجديد وسألته أمي عن الاسم الذي سوف يطلقه علي الحزب فقال (سوف أسميه علي اسم الدكتور الذي قام بتوليده في المستشفي) ورفضت أختي مبدأ الحزب لأنها لا تقبل "ضرة" لكن "الضاني" طمأنها وقال أن لها يوما وللحزب يوما ولكل ظالم يوما وأخرج كيساً ضخماً فيه أناس يصرخون وقال إنهم "العضوية الجديدة" لكن أبي طلب منه أن يطلقهم علي الناس فرفض وطلب احضار الطعام لبدء حفل التوقيع وطلبت أمي أن تكون أمينة المخازن في الحزب أو أمينة المرأة فقال "الضاني" انه سلفي لا يقبل النساء ولا الأضرحة في عضوية الحزب ففكرت أمي أن تستدعي له البوليس لكن أبي فضل أن يستدعي للضاني مستشفي الأمراض العقلية فحضر طاقم مكون من طبيب وأربعة من "الشبيحة" وقعوا للضاني علي الاستمارات ثم أصطحبوه الي مقر الحزب في العباسية.