ضباط متهمون ضباط شرطة متهمون بقتل المتظاهرين وصدر قرار احالتهم للمحاكمة لكنهم مازالوا في أماكن عملهم.. يمارسون ضغوطا علي أسر الشهداء للتنازل، كما أن وجودهم في العمل يمكنهم من استخدام سلطاتهم في التأثير علي الأدلة وسير التحقيقات.. يحدث ذلك رغم أن قانون الإجراءات الجنائية يجيز حبسهم احتياطيا علي ذمة التحقيقات.. الملاحظة للمستشار د. عبد المجيد محمود النائب العام. تطهير شرعي التحقيق الصحفي الرائع والحرفية العالية في التناول علي مدي 3 حلقات من برنامج الإعلامي القدير يسري فودة «آخر كلام» يستحق وقفة من د. عصام شرف، ويمكن أن يطلب مكتبه تفريغا كاملا للحلقات، ويكفي أن يعرف أن د. السباعي أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين قال: «مش معني إن أمن الدولة هو اللي جابني يبقي أمن الدولة له فضل علّي». وبالمناسبة هو الوحيد الذي جاء علي غير طريقة الأقدمية المعروفة. هل يمكن أن نسمع عن رئيس جديد للطب الشرعي الآن قبل الغد؟! تنظيف مصر في الثمانينيات من القرن الماضي كتب الروائي الأديب الكبير يوسف إدريس مقالا شهيرا في «الأهرام» بعنوان : «تعالوا ننظف مصر». وكان يقصد يومها أحد كبار الصحفيين الذي اعتاد ممالأة الحاكم علي حساب الحقيقة. أما الآن فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن نستطيع تنظيف الوطن فما ورثناه من فساد يمتد عقودا طويلة إلي الوراء كما يقول يسري فودة. شباب التجمع لأن الكلام من غير جمرك.. زعم أحدهم أن الإخوان جاءوا بخمسة آلاف لحماية مداخل ميدان التحرير مع بدايات الثورة.. ويعلم الجميع إن شباب حزب التجمع بقسم قصر النيل كانوا حماة البوابات من ناحية طلعت حرب وقصر النيل وشامبليون إلي جانب المدخل القريب من عبد المنعم رياض وهم الذين تمكنوا من إدخال الأطعمة والأدوية والمستلزمات الطبية عندما كان ذلك عملا شبه مستحيل في الأيام الأولي للثورة.. علي الذين ركبوا «الثورة» في أيام «الرحرحة» أن يكفوا عن الاختلاقات والادعاءات طابور الشهداء بالمناسبة، الشهادة ضريبة يدفعها الشهيد عن طيب خاطر من أجل الوطن.. لقد قدم حزب التجمع خمسة من خيرة شبابه شهداء في أحداث ميدان التحرير.. تحية لأرواحهم وأرواح كل الشهداء. تباطؤ .. وتسارع تباطؤ قاتل فيما يجب حسمه سريعا.. وتسارع مقلق فيما يجب دراسته وإجراء أوسع حوار وطني حوله. قمة التباطؤ: عدم حسم مسألة الانفلات الأمني حتي الآن بكل تداعياتها.. وقمة التسارع: مفاجأة الجميع بمراسيم وقوانين دون نقاش كما لو كان الوطن بلا أي قوي فاعلة. «لم يظهر بعد»! البعض أعلن الترشح للرئاسة عن قناعة، والبعض يريد الحصول علي لقب «مرشح سابق لرئاسة الجمهورية» والبعض يحاول بإعلانه الترشح اتقاء شر الإحالة للنيابة بتهمة فساد أو التحريض علي قتل المتظاهرين.. ويستمر السباق لتتفتت الأصوات بين الذين عرفنا اسماءهم فينجح المرشح الذي يبدو أنه .. «لم يظهر بعد»! خواء التدمير كل مشاكلنا «اتحلت» شبابنا وجد فرص عمل بمرتب مجز وحصل علي الشقة وتم الزفاف وبالرفاء والبنين وأسعار السلع أصبحت في متناول الجميع و«برخص التراب» وانصلح أحوال التعليم وجامعاتنا تتقدم صفوف الجامعات العالمية.. كل المشاكل تخلصنا منها ليتفرغ دعاة تدمير الوطن لمشكلة اسمها «كاميليا شحاتة». إنه الخواء المدمر في ظل حالة السكوت المريب. أعداء الديمقراطية في مظاهرات السلفية التي انطلقت لإرهاب المصريين يوم الجمعة دوي هتاف يقول: «إسلامية إسلامية.. مش عايزين ديمقراطية».. انتهت الملاحظة دور بشع أثناء تصوير مسلسل «السائرون نياما» استعان المبدع محمد فاضل بماكيير كندي لكن أمن الدولة رفض منحه تصريحا بالعمل، وكانت الحجة إنه من أصل إيراني (!) واضطر فاضل أن يستكمل التصوير خارج البلاد.. إلي هذا الحد كان التدخل الفظ ونأمل ألا تخرج جهة أخري تمارس هذا الدور البغيض. تحية واجبة محيي الشيمي رئيس شركة مترو الانفاق يستحق التحية.. انحاز للأشكال العصرية من الاستفتاءات واستجاب لنتيجة الاستطلاع علي الفيس بوك التي اختارت اسم «الشهداء» بديلا عن مبارك لمحطة مترو الانفاق. ابداع رائع مبدعو مصر يستحقون التحية.. وسط ظروف العتمة التي تجر البلاد للوراء. حرص اعضاء اتحاد الكتاب علي التصويت للمبدعات ليصل عددهم للمرة الأولي إلي خمس عضوات في مجلس إدارة الاتحاد الجديد. مستنقع مضاد! د. جودة عبد الخالق قال في تصريح صحفي: «إن مستنقع الفساد ليس في الرأس فقط بل امتد إلي الذيل» في إشارة إلي المحليات. وأضاف أنه يلح علي ضرورة إلغائها في اسرع وقت لأنها تمثل «أكبر مستنقع للثورة المضادة» حسب تصريحاته التي أدلي بها علي مسئوليته الشخصية. طباخ الريس الفنان خالد زكي قال إن فيلم «طباخ الريس» لم يتعرض لأي نوع من الرقابة أو المطالبة بحذف أي شيء باستثناء الرقابة الطبيعية التي أجازته. قد يكون كلامه متعلقا بالورق الذي تسلمه لأداء دوره، ولكن المعلومات تقول إن الكاتب يوسف معاطي طبع نص سيناريو وحوار الفيلم في كتاب صدر عقب الفيلم مباشرة وهناك فروق- قد تبدو بسيطة أو كبيرة - بين الكتاب المطبوع والحوار المسموع. شكر خاص كل الشكر للشعب السوري.. كان فضله كبيرا - من حيث لا يدري - في السعي سريعا نحو إنجاز المصالحة بين فتح وحماس.. والحدق يفهم! كلمة أخيرة ثورة 25 يناير لم تكن ليستمر المنهج القديم في اللجوء للبنك الدولي.. ارحمونا من طريقة يوسف بطرس غالي. إلي شباب الثورة بعد إعلان حركة المحافظين أطلق الممحافظون الجدد الوعود البراقة مثلما اعتدنا في كل العهود.. ما رأيكم دام فضلكم.. احصروا هذه التصريحات وشكلوا لجانا منكم في كل محافظة للمتابعة وحاسبوا المحافظين بعد ستة شهور من الآن.. بالمناسبة «علي انغام الوطن» مستعد للمساهمة في حصر هذه الوعود التي أطلقوها.