اتخذت جامعة الأزهر إجراءات متسرعة لإحالة د. رضا محرم عميد كلية الهندسة الأسبق إلي مجلس تأديب استجابة لاحتجاج الطلاب ضده، خالفت الجامعة الإجراءات القانونية التي تقتضي إعلان د. رضا بالإحالة للتحقيق أولا قبل إحالته لمجلس التأديب وتقرر إحالته لمجلس التأديب علي الرغم من عدم إجراء تحقيق فيما هو منسوب إليه طبقا للقانون، ادعي المحقق المكلف بإجراء التحقيق بإرسال عدة استدعاءات إلي «الكلية» لطلب حضور العميد الأسبق للمثول أمامه، علي الرغم من اشتراط القانون أن يكون الاستدعاء بخطاب مغلق وشخصي منعا للتشهير. ترتب علي ذلك رفض «العميد» حضور جلسة التحقيق لانتهاك حقوقه الأدبية، كما يشترط قبل الإحالة للتأديب الاستدعاء عدة مرات علي فترات زمنية مناسبة، وهو ما لم يحدث حيث تم الاستدعاء عدة مرات خلال 48 ساعة فقط في أعقاب مظاهرات الطلاب مما يصيب الإجراءات بالبطلان ويكشف عن نوايا مسبقة للإيقاع بالعميد وعقابه لخلافات سابقة مع قيادات الجامعة ومع شيخ الأزهر، كان د. أحمد الطيب شيخ الأزهر قد تجاوب مع احتجاجات وتظاهرات الطلاب ضد د. محرم بادعاءات إساءته للإسلام، وقرر إحالته للتحقيق ثم لمجلس التأديب، كما قرر إيقافه عن العمل وعدم مشاركته في أعمال الامتحانات والتصحيح. يذكر أن الإحالة لمجلس التأديب لا تتم إلا بعد الإدانة في التحقيق الذي يتولاه أحد أساتذة القانون بالجامعة.