عثر شباب ائتلاف الثورة في شارع الجمهورية بوسط أسيوط علي استمارات إبداء الرأي الخاصة بالاستفتاء علي التعديلات الدستورية قبل يومين من إجراء الاستفتاء وبفحصها تبين أنها خاصة باللجنة 91، كما عثر مواطنون علي نفس الأوراق في أماكن أخري وهي خاصة باللجنة 82، وعلي الفور توجه شباب ائتلاف الثورة إلي الجيش لإبلاغه بالواقعة في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي لكن العسكري المكلف نصحهم بعرضها باكرا وقاموا أيضا بتحرير محضر بهذه الأوراق وعرضوها علي النائب العام. من ناحية أخري تعرضت فتاة من حركة 6 أبريل وهي عضو ائتلاف الثورة لمحاولة دهسها بسيارة تابعة للإخوان المسلمين تحمل مكبرا صوتيا ينادي بالموافقة علي التعديلات في الاستفتاء، عندما حاولت الفتاة اعتراض السيارة لمخالفتها لتعليمات الجيش التي تقضي بوقف الدعاية قبل يومين من إجراء الاستفتاء. كما اعتدي الإخوان المسلمون في بندر أسيوط علي فتاة أخري وخطفوا منها الكاميرا وهي تحاول تصويرهم وهم يقومون بالدعاية وسط الناخبين وإقناعهم بأن الموافقة علي التعديلات فرض علي كل مسلم، وقد حررت الفتاة التي اتهمها ملتح من الإخوان المسلمين بالكفر والفجور والخروج علي الدين، بتحرير محضر بالاعتداء عليها وخطف كاميرتها وقد عرض المتهم علي النيابة يوم الأحد الماضي كما قام المواطنون المصطفون في طوابير الإدلاء بالاستفتاء بالتصدي لعناصر الإخوان المسلمين وقال أحدهم «لما النهاردة بتضربونا وتكفرونا أمال لما تيجوا الحكم هتعملوا إليه». هذه الممارسات وغيرها أعادت إلي الأذهان ما حدث في جامعة أسيوط في الفترة من (76 وحتي اغتيال السادات) وما كانت تقوم به عناصر الإخوان المسلمين من اعتداءات بالجنازير وتهديدات، بالقتل لكل من يخالفهم الرأي أو لا يلتزم بما يقولون وادعوا أن التعديلات تشمل المادة 2 التي تنص (كما في أوراقهم التي نحتفظ بها) علي أن الدولة إسلامية والدين إسلامي واللغة عربية ولن نسمح بالمساس بها. في أوراقهم ودعاياتهم التي أغرقوا أسيوط بها ذكروا بالنص «لا مدنية ولا علمانية دولة دينية إسلامية». كل هذه الأمور أثارت قلق الأوساط القبطية وجعلتهم يخرجون في القري المعروفة بتمركزهم الشديد فيها مثل دير أسا ورزقة الدير وكومبوها وبويط والملك في ساحل سليم وبندر أسيوط وغرب مركز أسيوط وغيرها خاروجا ملحوظا ومرعوبا في نفس الوقت. ومن الأمور المؤسفة الحوار المتداول الآن وسط الشارع في أسيوط «انت صوت مع المسيحي ولا مع المسلم» ومن الأمور المؤسفة أيضا إطلاق النساء للزغاريد ابتهاجا بنصر المسلمين علي النصاري في مركز القوصية الذي روي فيه شهود عيان من داخل مركز الفرز أن 16 ألفا أدلوا برفض التعديلات من أصل 30 ألف مصوت أصواتا صحيحة. هذا وكان حزب التجمع قد أصدر بيانا وزعه علي نطاق واسع في مراكز وقري أسيوط شرح فيه وجهة نظره من ترقيع الدستور ولماذا نرفضه. كما أصدر أيضا حزب التجمع بيانا آخر مازال يوزع حتي الآن عقب إعلان نتائج الاستفتاء يشير إلي قبول النتائج واحترامها وطمأنة الأوساط القبطية وتبديد قلقها من نتائجه والدعوة إلي نبذ تقسيم الشارع إلي مسلم يقبل وقبطي يرفض ودعا البيان إلي المشاركة الإيجابية القوية في المرحلة المقبلة الفاصلة في تاريخ مصر لصياغة مستقبلنا ومسقبل أبنائنا.