أكد الدكتور أدم مهدي احمد المستشار الاقتصادي بالسودان انه في حاله انفصال الجنوب السوداني سيحرم الشمال السوداني من الاستفادة من 85 % من حصة البترول الخاصه بالجنوب واشار مهدي في تصريحات خاصة ب«الاهالي» ان الانفصال سيعود علي الشمال بالتدهور الاقتصادي الامر الذي يؤدي الي لجوء الحكومه الشمالية الي خصخصة القطاع العام وتسريح العمالة به وانخفاض الانتاج وزيادة الاسعار وحجم الصادرات سيصبح اكبر من الواردات وميزان المدفوعات لن يكون في صالح الدولة. اما عن الجنوب فهو سيعاني من انعدام للبنية التحتية ونقص شديد في العمالة والكوادر الوطنية مؤكدا ان الجنوب يحتاج لكثير من الوقت والجهد والمساعدات للنهوض في مختلف المجالات وحمل مهدي الحكومه السودانية الحالية ما آلت اليه الامور في السودان مشيرا إلي انه في وقت الاحتلال لم يكن هناك حديث عن انفصال الجنوب وانه نتيجة المعاملة السيئة المتعمدة من الحكومة السودانية للجنوبين وتهميشهم ادي مطالبة إلي الجنوب بالانفصال فهناك كثيرون من اهل الشمال يرون أن الجنوب عبء لابد من التخلص منه وان هناك الكثير من السلفيين في الشمال يرفض الجنوب لعدم تأسلمه وقال مهدي إن اتفاقية نيفاشا التي وقعت من خمس سنوات بها اخطاء كثيرة منها ان إقرارها لحق الجنوب في الانفصال ممكن أن يسري علي اقاليم أخري، واضاف انه من المفترض ان تكون المده الزمنيه للاتفاقية اكثر من خمس سنوات بكثير وايضا اقصاء الحكومه السودانية للاحزاب في السودان عن المشاركه في هذه الاتفاقية كان خطأ كبير. واكد مهدي أن الحكومة السودانية لم تقم بتنفيذ أبسط بنود الاتفاقية التي تنص علي تشغيل 20% من ابناء الجنوب في الشمال طوال الخمس سنوات الماضية الا من ثلاثة اشهر فقط اعلنت الصحف الحكومية عن تكوين لجنه لتعيين ابناء الجنوب في وظائف حكوميه قائلا "ان الحكومات المتعاقبة في الشمال رسخت علي مبدا أن الجنوبي مواطن من الدرجة الدنيا فمعظم العمال في الشمال يكونون جنوبين مشيرا إلي ان هناك معظم الوظائف الحكومية التي تشترط معرفه اسم القبيلة ترفض ابناء القبائل الجنوبية. واستنكرا مهدي قرار الرئيس السوداني البشير معامله الجنوبين كأجانب في الشمال في حالة الانفصال مشيرا الي أن الحريات الاربع حق التشغيل وحرية التنقل وحرية التملك وحرية الاقامة من المفترض تفعيلها بين الجنوب والشمال السوداني فهي حقوق مكفولة بين الدول في العالم خصوصا ان هناك قواسم مشتركه تاريخيا بين اهل الشمال والجنوب خاصة ان هناك تصريحات من الجنوبين بمعاملة الشماليين معامله حسنه وطالب مهدي بضرورة مراقبه الاحزاب السياسية والمجتمع المدني لتفعيل هذه الحريات الاربع بين الجنوب السوداني وشماله. وعن دور مصر والدول العربيه تجاه السودان دعا مهدي مصر الي سرعة التوجه الي الجنوب واقامة المشروعات الكبري واستقدام العمالة المصريه بها مؤكدا ان مصر لديها الخبرات الكافيه التي تؤهلها الي تنمية الجنوب وعدم السماح للأيادي الخارجية بالتوغل في الجنوب لافتا إلي ان من مصلحة مصر التواجد في الجنوب لان لا احد يعلم ماذا يحدث لدوله وليدة مثل الجنوب من استغلال خارجي يضر بحصه مصر في مياه نهر النيل واشار شهدي ان لمصر ايضا دور في تفعيل الوحدة الشعبية بين شمال السودان وجنوبه عن طريق تبادل السلع والمنافع بعيدا عن الانفصال السياسي في السودان