جاءت حركة اختطاف منظمة بوكو حرام الفتيات النيجيريات و إجبارهن على التحول للإسلام ثم تزويجهن ضربة قاصمة لكل المنافقين الغربيين الذين لبسوا قميص حقوق الإنسان و دافعوا عن حقوق الارهابيين و ألحو فى ضرورة التصالح معهم . هاهى منظمة بوكو حرام النيجيرية المتسربلة بقميص الإسلام تلقنهم درسا فى معنى التأسلم و المدى الذى قد تنحدر اليه تلك الجماعات المتأسلمة . وقد افتضح تناقض و نفاق الحكومات الغربية عندما عرض وزير الشؤون الخارجية الكندي جون بيرد، مساعدة الحكومة النيجيرية فى البحث عن مكان إخفاء الفتيات الضحايا ، وقبل أن ينقضي أسبوع على عرضه "الإنسانى " أعلن جيمس أنايا، المقرر الخاص للأمم المتحدة تقريرا بشأن حقوق الشعوب الأصلية، يعترض فيه بشدة على رفض الحكومة الكندية دعوة المنظمة الدولية إلى التحقيق فى مقتل واختفاء ما يقرب من 1200 أنثى من السكان الأصليين . فلعقود طويلة جدا كانت الشرطة والمحاكم الكندية تتردد فى إصدار الأحكام التي تتلاءم مع الجرائم الوحشية التى تسببت فى مقتل أولئك النساء . و انتفضت المنظمات النسائية الدولية مطالبة الحكومة الكندية بإجراء تحقيق شامل لبحث قضية مئات الفتيات من السكان الأصليين القتلى والمفقودين . و فى سياق متصل جرت أوائل هذا الشهر محاكمة شاب كندى أبيض بتهمة قتل و إخفاء جثة زوجة وأم تبلغ من العمر 26 عاما تدعى دالين كاي بوس ، من السكان الأصليين ، كانت قد أكملت مؤخرا التدريب العملي وتتأهب لممارسة مهنة التدريس . ارتكبت الجريمة عام 2008 و لم يتم توجيه الاتهام لأحد حتى تمكن شرطيان متخفيان من التوصل للقاتل و الحصول منه على اعترافات مفصلة عن الطريقة الوحشية التى قتل بها تلك المرأة . و بدأت محاكمة المتهم هذا الشهر، بعد ما يقرب من 6 سنوات من اختفائها . إن الاضطهاد و الظلم الواقعان على المرأة مرض يستشرى بين شعوب الشرق و الغرب ، و لن ينتهى قبل أن تمارس النساء حقوقهن السياسية كاملة .