تراجع د. وائل الدجوى وزير التعليم العالى عن تصريحاته حول تشكيل مجموعات من طلاب الجامعات لمساعدة الأمن الإدارى فى حفظ النظام والأمن داخل الحرم الجامعى ومواجهة الاحتجاجات والتظاهرات وأعمال العنف والشغب التى تتفجر من المنتمين للتيارات المتطرفة. قال الوزير فى تصريحات "أمس" إن ما أثير حول هذا الأمر "يرتبط بقيام الطلاب بدورهم فى حماية المنشآت الجامعية التى يتعلمون فيها من الاعتداء عليها أو تخريبها، خاصة بعد ما تعرضت له بعض الجامعات من أعمال تخريب وعنف خلال العام الدراسي". أضاف الوزير أنه فيما يتعلق بقيام رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بالتنسيق مع قوات الأمن للتحرك الفورى للقضاء على العناصر التى تثير الشغب فى المدن الجامعية فهذا إجراء ضرورى للتصدى للطلاب الذين يخالفون القواعد ويخرجون على القانون. أوضح الوزير أن استدعاء قوات الأمن لمواجهة الفوضى والشغب لا علاقة له إطلاقا بعودة الأجهزة الأمنية إلى داخل الجامعات. تصريحات وزير التعليم العالى تحمل قدرا كبيرا من التخبط وعدم وضوح الرؤية ورغم ندرة آراء وتصريحات السيد الوزير إلا أنه عندما يتحدث يثير حالة من الارتباك حول آرائه وأفكاره وسياساته، فلا أحد يعرف ما إذا كان يريد تدخل قوات الأمن لمواجهة العنف والتخريب أم لا. إنه يقدم قدما ويؤخر الأخرى فى أوضاع لم تعد تحتمل التردد، ولأن شر البلية ما يضحك فإنه مع انتهاء العام الجامعى وقرب انتهاء الطلاب من أداء امتحانات نهاية العام يتحدث الوزير عن تشكيل كتائب من الطلاب لحفظ الأمن ومساعدة الأمن الإداري!! ثم يعود وينفى ويتراجع إنهم وزراء الوقت الضائع.