استضافت قاعة الزمالك للفن المعرض الشخصى الثانى والسبعين للفنانة جاذبية سرى تحت عنوان «الأمل.. دائماً» وضم المعرض مجموعة من اللوحات التى رسمتها «جاذبية» فى السنوات الأخيرة والتى تتميز بلغة سريالية واضحة تدل على عمق فلسفى ورؤية جمالية متعددة الدلالة وربما هذا ما يشير إليه الفنان د. مصطفى الرزاز حين يقول عنها: «هى أيقونة التصوير المصرى الحديث والمعاصر بإنجازاتها فى مشوارها الإبداعى الطويل وجسارتها وعمق وحدة مشاعرها التى تدفقت فى طاقات تعبيرية تلازمت مع نزعة تجريبية متجددة، فبينما تشق مضمار التجريد فى التقنيات ومجموعة الألوان الفريدة، ومنهج معالجة السطوح بالعجائن وضربات الفرشاه، وفى سبيلها للتحول من موضوع تعبيرى إلى آخر، ومن صياغة تكوينية إلى أخري، واستغراقها فى معالجة قضية الإنسان فى بيئة جائرة من العشوائية والضوضاء، تقدم جاذبية سرى فى هذا المعرض حالة اختزالية تعالج بها موضوعاتها الأثيرة». الجوهر الإنساني وما يشير إليه د. الرزاز يؤكد الانحياز الفنى الذى يغلب على معظم تجربة «جاذبية سري» وهو بحثها المتواصل عن الجوهر الإنسانى يتضح ذلك من التعمق فى تفاصيل اللوحات وقراءة ما وراء الاندماج اللونى من رؤي. يساعدها على ذلك حالة من التكثيف والتجاور بين الألوان التى تختارها – بعناية فائقة – لتقدم لنا فى النهاية لوحات تجريدية شديدة الرمزية كثيفة المعني، مما يعطى للفضاء اللونى طاقات شاعرية متجددة – دائما. جدير بالذكر أن جاذبية سرى تعد واحدة من رائدات فن التصوير الحديث فى مصر، وقد عملت أستاذة للتصوير بجامعة حلوان حتى عام 1981 ثم أستاذة لنفس التخصص بالجامعة الأمريكية عام 1981. وقد حصلت على عدة جوائز منها جائزة الدولة التقديرية فى الفنون عام 1999، وجائزة روما 1952، والجائزة الأولى لصالون القاهرة 1960 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التشجيعية عام 1970. ولها عدة مقتنيات بأشهر متاحف الفن فى العالم مثل متحف المتروبولتيان، ومتحف الفن الحديث بالقاهرة ومتحف الفنون والعلوم بأنديانا بالولايات المتحدةالأمريكية وغيرها.