المباني المخالفة.. عمارات ومؤسسات أطالب بأن تكون جرائم المباني المخالفة لا تسقط بالتقادم حتي ان باعها المالك أو خرج موظف الحي الي المعاش ففي مصر ليست العمارات فقط هي المباني المخالفة بل أيضاً بعض مؤسسات الدولة وكل يوم أصبحنا نسمع عن انهيار العمارات وهو ما يؤكد غياب أي مشروع قومي حقيقي في مجال الاسكان.. وفي شارعنا كل الناس اسمهم الحاج فلان حتي الأطفال الا "الضاني" فاسمه "الضاني الحاج" لأن الذي حج هو أبيه وليس هو، وعندما سأل "الضاني" عن "خلاصه" أفهموه أن "خلاصه" أخذته الداية فتمني أن يعثر علي كنز أو يسرق قطعة أرض أو يعينوه في مجلس الشوري في الفترة المسائية بجانب عمله كحلاق، وعندما ركب الأتوبيس الموصل الي منطقة (الألف مسكن) قال في سره إن رحلة الألف مسكن تبدأ بشقة، فمال علي العجوز الجالس بجواره وسأله: (ما تعرفش طريق شقة فاضية؟).. فقال له الرجل: (تنزل المحطة الجاية تأخذ أتوبيس "17" وتقول للسواق ينزلك قدام الشقة الفاضية، ولو معاك حاجة تقيلة شايلها ممكن السواق يطلعك بالأتوبيس لحد الشقة).. شعر أن العجوز يسخر منه، فقال: (أنا بأتكلم بجد، عايز شقة).. قال العجوز وهو يضحك: (يا عم أنا خاطب من أيام السادات وجوازي متعطل علي الشقة).. وقال شاب يجلس خلفه: (ما تزعلش نفسك يا حاج).. فرد الضاني بعصبية: (ما تقولش يا حاج، أبويا هو اللي حاج، أنا عمك الضاني وبس).. قال الشاب: (خلاص مش مشكلة يا ضاني لو أبوك أصغر منك من حقه يشترك في مشروع "ابني بيتك" وأنا أهدمه).. قال الضاني: (للأسف أبويا أكبر مني).. قال الشاب: (يبقي مفيش قدامك غير بنك الشباب، ده بقي تروح تملأ استمارة ويديلك قرض ويمضيك علي ورق وتاني يوم أو في نفس اليوم يبلغوا عنك النيابة تشجيعاً للشباب، انت عندك كام سنة؟).. فرد الضاني: (عندي أربعين سنة غير أيام الجمعة والعطلات).. فقال العجوز: (خلاص تروح السجن وتقعد في عنبر الشباب أحسن من عشر شقق وأوسع وفيه شباب كثير بيعمل كده اليومين دول).