في حادث مروع يوم الخميس الماضي سقط سور النادي الحربي بحلوان فوق المارة والأطفال مما أدي إلي مقتل عدد من الأفراد وأثارة غضب السكان الذين أجمعوا أن السور لم يكن آمنا حيث اكتفي المهندس المصمم بكتابة تحذير «احترس السور آيل للسقوط» وقد أكد فضل زينهم القاطن بحارة يونس أن السور مكانه غير ملائم لأنه بني فوق عين للمياه الكبريتية والتي تؤدي لتآكل الحديد والخرسانة بالإضافة إلي أن أساساته قائمة علي تراب وحجر مما يجعله عرضه للانهيار، بينما قال محمد عبدالحكيم شقيق إحدي ضحايا الكسور إن الحادث وقع الساعة السابعة مساء وحتي الثانية صباحا لم تحضر فرق إنقاذ لانتشال الأحياء والجثث من تحت الأنقاض بينما حاصره الأمن لحمايته من السرقة ومنع الناس من إنقاذ ذويهم. وأشار إبراهيم وهدان أن هذا الحادث كان نتيجة حتيمة حيث تم بناء السور دون مراعاة لأي معايير وأننا طالبنا بترميمه عدة مرات ولكن الدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي لم يستجب لمطالبنا أن هذا النادي لم يبن لخدمة سكان المنطقة كما هو معروف لأن سكان عرب غنيم فقراء لا يملكون الاشتراك الباهظ ولا إقامة حفلات زفافهم به فهو مبني لأثرياء حلوان. وأضاف رضا صابر أحمد الذي يسكن بالمنزل المقابل للنادي أن ابنه علي (4) أعوام بقي موجودا تحت الأنقاض لمدة 4 أيام، وأكد رضا أنه سمع العمال يؤكدون للمهندس المنفذ للسور أن المياه المالحة ستؤدي لانهياره بالإضافة إلي أن أساساته ترابية وأن إقامته بالقرب من قطار بضاعة سيعجل من سقوطه. مما أثار غضب المهندس قائلا انتوا هتفهموا أكتر مني وواصل البناء مكتفيا بكتابة يافطة «احترس لسور آيل للسقوط».