ثارت حالة من الاستياء الشديد فى أوروبا والدول المتحضرة، بعد ان انتشر مقطع فيديو على «اليوتيوب» يظهر فيه بعض الجزارين المصريين وهم يقومون بذبح العجول والخراف بطرق وحشية. ما دفع مصدري الماشية الأستراليين لأن يعلنوا أنهم أوقفوا شحنات ماشية حية لمصر بعدما تأكدوا من سوء معاملة الأبقار، وقالت «أليسون بانفولد» رئيسة مجلس مصدرى الثروة الحيوانية الأسترالية، إن تلك الممارسات قد تجاوزت الحدود ولا أحد يقبل مثل هذه المعاملة مع الحيوانات، وقال وزير الزراعة الأسترالي «جو لودويج» إنه وجد صور ذبح الحيوانات «صادمة إلى أبعد حد». الأمر الذى جعل منظمات حقوق الإنسان وجمعيات الرفق بالحيوان فى أوروبا تنظر للدين الإسلامى باعتباره دينا لا يتلاءم مع روح العصر الحديث، معللين ذلك بأن ذبح الحيونات بهذا الاسلوب يعد سلوكا وحشيا وهمجيا يخلو من الرفق والرحمة!! المدهش والمثير أن مشاهد ذبح الحيوانات التى روعت العالم انتقلت وبنفس الآلية لذبح البشر، فمثلما يتم ذبح الخراف والأبقار فى مصر بتلك الوحشية، فعلت ذلك العديد من الجماعات الأصولية التى تمرست فى ذبح خصومهم، فقد ذاع صيت منظمة «داعش» التى اشتهرت بفصل رقبة الإنسان عن جسده!! ورأينا حوادث غريبة عن المجتمع المصرى وعن السماحة التى ينادى بها الإسلام، لعل أبرزها، مجزرة الكشح، مذبحة الشيعة فى أبو النمرس، مجزرة قسم كرداسة، ذبح الجنود والتمثيل بجثثهم، ناهيك عن مسلسل القتل والقنص والتفجيرات اليومية للجنود فى سيناء، ومسطرد، وباب الخلق، والمنصورة، ومختلف محافظات مصر. يتباهى تننظيم داعش بذبح البشر بالسكاكين، وقطع الرؤوس بعد التكبير، ورفع السبابة اليسرى، والتمثيل بالجثث وتمزيقها وتقطيعها أمام كاميرات الفيديو، حتى يرى العالم من أقصاه لأدناه سماحة الجهاديين الإسلاميين فى كيفية التعامل مع معارضيهم!! يذكر أن أبو مصعب الزرقاوى فى العراق قد نال لقب أمير الذباحين، حيث يعود إليه الفضل فى اعتماد آلية «الذبح بالسكين» كسنة جهادية!! وقد اعتمد أتباعة وخلفاءه تلك السنة وحفظوها عن ظهر قلب، وطبقوها بوحشية فى سوريا الشقيقة من ذبح للبشر وقطع رقابهم، ورأينا بأم أعيننا مقاطع الفيديو التي تصور ذبح المواطنين بالسكين في المناطق التي تسيطر عليها تلك التنظيمات الجهادية، وكيفية تصفية المسيحيين المصريون فى ليبيا وفى مختلف الدول العربية.. ولعل بعض الفيديوهات المسربة تفسر بوضوح أبعاد تلك الكوارث الدموية والمجازر البشرية التى تنتهجها تلك التنظيمات، عبر كلمات الجهادى عادل حبارة منفذ مذبحة رفح الذى اعترف بمبايعته لدولة الإسلام التى بناها أبو مصعب الزرقاوى، وأنه يبايع أبو بكر زعيم تنظيم «داعش»، اعترف بذبح وتصفية الجنود المصريين. وفى ذات الشريط المسرب يرد الإرهابى عمر الدمياطى على حبارة قائلا: «ذبّحوهم ياشيخ ذبحوهم ذبحوهم، شغلوا العبوات شغلوا الألغام، واحرقوهم حرق ياشيخ.. وسوف تصلك الدولارات»!!