تصريحات بعض رؤساء الأحزاب حول جبهة الإنقاذ تدعو للاستغراب والدهشة!! جاء فى تلك التصريحات أنه ليس هناك مايدعو لاستمرار الجبهة، وأنه لم يعد لها دور، كما أن أهميتها قد انتهت . والحقيقة أن الوطن لم يكن أكثر احتياجا إلى توحيد الصفوف وتشكيل الجبهات الوطنية.. كما هو الآن، ولم تكن الأحزاب والقوي السياسية أكثر احتياجا للتحالفات من أي وقت مضي، كما هو الحال الآن. والمعروف أن الأحزاب السياسية تزداد قوة وفاعلية من خلال التحالفات . ومما يلفت النظر أنه لا توجد خلافات جوهرية بين برامج أحزاب الجبهة تدفعها إلى التباعد وتفضيل الوقوف بمعزل عن الأحزاب الآخري، وخاصة أن تجربة جبهة الإنقاذ كانت ناجحة. علاوة علي ذلك فان الحرب التي تشنها منظمات الارهاب الدولية ضد مصر ، وعمليات التخريب والاغتيالات في داخل البلاد ، ومحاولات اسقاط الدولة المصرية وتدمير الجيش الوطني المصري والاعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية .. كل ذلك يفرض الائتلافات والتحالفات للدفاع عن الوجود المصري وحماية مشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة . جبهة الانقاذ .. ضرورة لوضع الاساس لنظام سياسي جديد بعد انتهاء المرحلة الانتقالية ، ولترجمة شعارات ومبادئ واهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، وبتفعيل مواد الدستور الجديد التي تتعلق بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الانسان . وجبهة الإنقاذ .. ضرورة للدفاع عن مصالح الشعب الحيوية وتكريس تحرير الارادة المصرية الحرة بعد انهاء سياسة التبعية للقوي الاجنبية . وجبهة الإنقاذ .. ضرورة لاستكمال الثورتين عن طريق القيام بثورات اخري في مناهج التعليم وبرامج الثقافة والاعلام والخطاب الديني ، والاضطلاع بمهمة التنوير وتعميق الانتماء الوطني ورفع مستوي الوعي. وكلنا نعلم ان جماهيرنا تشعر بالاحباط كلما حدث تفتت وتشرذم في القوي السياسية ولذلك كانت هذه الجماهير ذاتها هي التي تطالب ، بتوحيد الصف والوحدة ، وترفع معنوياتها كلما تم إحراز تقدم في هذا الاتجاه ، ولذلك جاء قرار جبهة الإنقاذ بالاستمرار مواصلة اداء دورها ورسالتها .. لكي يحقق امنية غالية لدي اوسع قطاعات الجماهير.