يوضح نادر هاني – رئيس العمال بالمحجر ، طبيعة العمل بالمحاجر، أنها 8 ساعات يتخللها ثلت ساعة راحة والعمل اسبوعين متواصلين وراحة اسبوع ،يومية عامل البلوك تتراوح بين 50 و 65 جنيها ، عامل المكنة يوميته 70 جنيها ، اما سعر الطوب فيباع عدد الف طوبة ب 170 جنيها والمحجر ينتج من 35 إلي40 الف طوبة. اما انطونيوس شفيق – عضو مجلس ادارة النقابة المستقلة للعاملين بمحاجر المنيا ، يشير الى أهمية انتاجهم قائلا : "أحنا عارفين أن الجبل الابيض ده في نسبة كالسيوم عالي جدا تدخل في صناعات الادوية والسيراميك والبسكويت ومبيدات بيكربونات الكالسيوم وعارفين اللي احنا بنعمله ده غلط لكن مقدمناش حاجة تاني نعملها " لان المنيا مش بلد صناعي ولا زراعي مقدمناش حاجة غيرالجبل. مضيفا ان قريتهم ضمن القرى التي تعمل بالمحاجر فقد توفى منها فقد حوالي 200 عامل على مدار العشر سنوات الماضية ، مؤكدا ان الاصابات تراجعت في الفترة الاخيرة بسبب التوعية التي تتبناها النقابة بمشاركة مؤسسة وادي النيل لرعاية عمال المحاجر ، وانهم بالفعل نجحوا في انهاء ظاهرة العمل بالجلباب لخطورتها . تأسست نقابة عمال المحاجر بالمنيا المستقلة في اكتوبر 2011 واثرت في زيادة الوعي لدى عمال المحاجر ، فعدد اعضائها 1300 عامل من اصل 50 الف عامل بالمحاجر ، اما الدولة فتعترف فقط بعدد 3 آلاف عامل بالمحاجر حتى تتهرب من التزامتها تجاه التأمين الصحي والاجتماعي لهم ، فعدد العاملين بالمحاجر من قرية واحدة 10 آلاف عامل بالجبل. وعن الحلول التي تقدمها النقابة لمشكلات العمال يقول سمير نجيب – نائب رئيس نقابة العاملين بمحاجر المنيا المستقلة : إن الحلول تتمثل فيما طالبوا به من قبل وهو حصول النقابة على النسبة التى تضمنها قرار وزير القوى العاملة رقم 209 لسنة 2011 بأنه يحق لمكتب القوى العاملة 20% من الرسوم التي تدخل للمحافظة من المحاجر للتدريبات على ان تأخذ النقابة 5% من هذه النسبة بالاضافة الى 5% اخري من ايراد الكارتة 5% ، فأذا حصلت النقابة على هذه النسب من دخل المحاجر ستتمكن من توفير خدمات كثيرة للعمال. كما اكد "نجيب" ضرورة ضمهم لنظام التأمين الصحي والاجتماعي وهو مطلبهم الاساسي والذي تقدم به في لجنة الخمسين، لانه لا يوجد اي عائد للعمال رغم انه عامل مهنى له حقوق فكيف لا تتم تغطيته بالرعاية الاجتماعية . وكذلك يطالب "نجيب" بضرورة تمثيل عدد 2 من أعضاء مجلس ادارة النقابة المستقلة في جمعية اصحاب المحاجر التى تم تشكيلها من جانب المحافظة ليكونوا بمثابة عين العمال في هذه الجمعية التي لا تتم الاستفادة منها. كما يؤكد "نجيب" ضرورة بناء مجمع طبي من " فلوس العمال" لتقديم الخدمة الطبية لهم خاصة ان الاصابات كثيرة ولا توجد اي خدمات صحية لهم ولا توجد وحدات اسعاف قريبة ، مضيفا : "فالحكومة تعترف بأن دخل المحاجر لها 140 مليون جنيه سنويا وهي من عرق ودماء العمال لماذا لا يتم بناء مستشفى للعمال بعدما اصبح عمر العامل الافتراضي 30 عاما . مطالبا كذلك بفتح حساب بنكي للعمال يصرف على خدمات لهم ويوفر لهم بعض القروض الميسرة لعمل مشروعات صغيرة تحمي اطفالهم من العمل . واشار "نجيب" الى حاجة العمال الى استراحات او مظلات حتى يتم الانتظار السيارات فيها بدلا من انتظار العمال جلوسا على الارض والارصفة في مشهد غير انساني يوميا فلماذا لا يتم بناء استراحات في منطقة الشرفا ونزلة عبيد. وكذلك يطالب نائب رئيس النقابة بضرورة إنارة الطرق المؤدية للمصانع ورصفها لانها غير ممهدة وغير آمنة وتحدث بها الكثير من الحوادث ، فمن أبسط حقوق العمال حتى العيش في امان . واختتم "نجيب" حديثه بضرورة توفير حياة كريمة للعمال في هذا القطاع خاصة أن عملهم هذا قضى على ظاهرة البطالة في منطقة شرق النيل بالمنيا ، وانهم كنقابة لن يصمتوا الا باعادة كامل حقوق العمال.