نظم العشرات من قيادات وأعضاء حزب التجمع يوم السبت الماضي وقفة احتجاجية أمام مجلس الشوري احتجاجا علي ارتفاع الأسعار في كل السلع الأساسية واستمرار العمل بحالة الطوارئ والتي امتد العمل بها لمدة اقتربت من 30 عاما . قال سيد عبدالعال الأمين العام لحزب التجمع أن الوقفة جاءت تنفيذا لقرار الأمانة المركزية والمكتب السياسي باستمرار الاحتجاج ضد الارتفاعات المتتالية في الأسعار، إضافة إلي اتجاه السلطة إجراء الانتخابات في ظل استمرار العمل بحالة الطوارئ، وهذه الوقفة الاحتجاجية هي جزء من سلسلة وقفات عديدة بدأت في عدد من المحافظات كالاسماعيلية والفيوم وستتوالي في باقي المحافظات في الأيام القادمة. وأضاف عبدالعال أن هذه الوقفات هي رسالة للشعب أن حزب التجمع يرصد أن هذه الزيادات في الأسعار هي نتاج السياسات التي ينتهجها الحزب الوطني ويتقدم بها إلي انتخابات مجلس الشعب في دورة 2010 وأنه من الواجب علي المواطنين التشبث الآن بمنافسة ليست بين أشخاص ولكن ضد سياسات الحزب الوطني التي تسعي في تركيز الثروة في أيدي عدد قليل في قمة الحكم مقابل سياسات بديلة يطرحها حزب التجمع تحقق العدالة الاجتماعية وحد أدني وأقصي للأجور . لماذا الآن؟ وأكد حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسي بالحزب أن هذه الوقفة بداية لبرنامج لحركة حزب التجمع في الشارع ومع الناس من أجل التغيير السياسي الديمقراطي وتغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي يمارسها الحكم والمنحازة ضد الطبقات الشعبية وفئات عديدة من الطبقة الوسطي . وأضاف أن التوقيت مرتبط ببدء معركة انتخابات مجلس الشعب، وبدء العام الثلاثين من حكم الرئيس مبارك والعام الثلاثين لحالة الطوارئ، والارتفاع الفلكي في الأسعار في الأسابيع الأخيرة . بينما أكد عاطف مغاوري ،عضو المكتب السياسي بحزب التجمع، أنه في ظل حالة الغضب العام التي تسود المجتمع المصري مع مناخ انفلات الأسعار وغياب دور الدولة وعدم قدرة المواطنين علي مواجهة أعباء الحياة في ظل تدني الأجور وارتفاع الأسعار غير المسبوق كان من الضروري أن يتقدم حزب التجمع الصفوف ليحول حالة الغضب إلي فعل حقيقي في الشارع تعبيرا عن رفض السياسات الحكومية التي انتجت مثل هذه الأوضاع والتي أثقلت كاهل المواطن المصري . وأوضح وليد سيد الأمين العام لاتحاد الشباب التقدمي، أن هذه الوقفة جاءت تعبيرا عن حالة الغضب والمعاناة التي يعيشها المواطن المصري نتيجة للارتفاع غير المبرر والمستمر للأسعار واحتجاجا علي استمرار العمل بحالة الطوارئ منذ ما يقرب من 30 عاما، وكأننا نعيش في سجن كبير، متسائلا لماذا يستمر الوزراء في أماكنهم طالما أنهم لا يستطيعون وقف هذه الأزمات المتتالية التي تستنزف فقراء المصريين في حين لا تخدم سوي فئة محدودة ومحددة من كبار رجال الأعمال . كان المتظاهرون قد رددوا عددا من الهتافات منددين بموجة الغلاء واستمرار العمل بحالة الطوارئ منها " كيلو القوطة بعشرة جنيه ومتر مدينتي بنص جنيه، الطوارئ يعني إيه يعني سجون مفتوحة يا بيه ، لن يحكمنا البنك الدولي، لن يحكمنا الاستثمار، وآدي سياسة البنك الدولي جوع ومذلة وغلا أسعار، يا وزرا وطوا التكييف، الفقرا عايزين رغيف" . الطوارئ يعني إيه .. يعني سجون مفتوحة يا بيه لا للغلاء .. لا للطوارئ وزع المتظاهرون البيان التالي أثناء المظاهرة وفيما يلي نصه لم يعد الصمت ممكناً.. فبعد احتكار حزب واحد- الحزب الوطني الديمقراطي- للسلطة والثروة لمدة 34 عاما. وانفراد شخص واحد ،هو الرئيس محمد حسني مبارك ، بسلطات مطلقة كرئيس للجمهورية لمدة 29 عاما وبدأ عامة الثلاثين في الحكم يوم الخميس الماضي. وخضوع مصر لحالة طوارئ دائمة منذ 6 أكتوبر 1981 ولأجل غير معلوم، وما صاحبها من اعتقالات وشيوع التعذيب وانتهاك الحريات العامة والخاصة وحقوق الانسان.. وتطبيق سياسات اقتصادية واجتماعية منحازة ضد الطبقات الشعبية والفئات الوسطي ، أدت لتدهور مستويات المعيشة وشيوع البطالة والفقر والفساد ، وتدني الأجور وارتفاعات فلكية في أسعار السلع والخدمات الأساسية.. أصبح التغيير ضرورة حياة. واليوم عشية انتخابات مجلس الشعب في الشهر القادم (نوفمبر2010) وانتخابات رئاسة الجمهورية (سبتمبر2011) ، ينظم "حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي" هذه الوقفة الاحتجاجية طارحا برنامجا عاجلا للتغيير ، وداعيا المواطنين للحركة معاً من أجل.. الزام الحكومة القيام بدورها في تثبيت أسعار السلع والمواد التموينية خاصة الزيت والسكر والشاي. التدخل الحكومي عن طريق عودة الدولة لانتاج وتوزيع اللحوم والخضروات ورغيف العيش بكميات تضمن وصولها للمستهلك بأسعار ثابتة وعادلة وهامش معقول للربح. استمرار الدعم العيني للسلع والخدمات الأساسية، علي أن تتم في مرحلة التوزيع النهائي للمستهلكين، والغاء كل دعم يقدم في مراحل الانتاج المختلفة لمنع الوسطاء وتجار السوق السوداء من الحصول علي الجزء الأكبر من هذا الدعم. وتمويل الدعم من صندوق خاص لموازنة الأسعار تتجمع موارده من حصيلة الضرائب والرسوم الجمركية التي تفرض علي القادرين. زيادة الاعتمادات المخصصة للعلاج والصحة في الموازنة العامة وتطوير وتعميم نظام التأمين الصحي الشامل، ووقف مشاريع خصخصته والتوسع في العلاج المجاني والعلاج الاقتصادي. تحديد حد أدني للأجور في حدود 1200 جنيه شهرياً ، وأن لا تزيد النسبة بين الحد الأدني والحد الأقصي علي 1 الي 10. ربط الأجور بالأسعار . ومنح العاملين وأصحاب المعاشات علاوة معيشة تعادل ما يطرأ من غلاء مستقبلا كنسبة من المرتب تعادل نسبة التضخم ، وذلك بخلاف العلاوة الدورية التي تمنح مقابل زيادة الكفاءة والخبرة وزيادة الأعباء العائلية. الغاء حالة الطوارئ المعلنة منذ 29 عاما قبل فتح باب الترشيح للانتخابات النيابية القادمة. الغاء القانون رقم 10 لسنة 1914 الخاص بمنع التجمهر والقانون رقم 14 لسنة 1923 الخاص بالاجتماعات والمظاهرات. اصدار قرار بقانون لمباشرة الحقوق السياسية يحقق الضمانات الأساسية لانتخابات حرة نزيهة ، بما في ذلك تشكيل "لجنة الانتخابات العليا" من قضاة تنتخب الجمعيات العمومية لقضاة النقض ولقضاة "الاستئناف ، وتتولي هذه اللجنة ادارة العملية الانتخابية، وانشاء جداول جديدة للقيد الانتخابي مطابقة للسجل المدني والرقم القومي. اجراء الانتخابات علي أساس نظام القائمة النسبية غير المشروطة . تأكيد حق كل الأحزاب والقوي السياسية في مخاطبة الرأي العام بصورة دائمة من خلال أجهزة الاذاعة والتلفزيون والصحف القومية وانهاء احتكار الحزب الحاكم لها. مرشحو مجلس الشعب يشاركون في الوقفة الاحتجاجية شارك في الوقفة الاحتجاجية 10 من المرشحين في انتخابات مجلس الشعب وهم "حسين اشرف" امين الحزب بالقاهرة والمرشح في دائرة عابدين، و"نجوي عباس" المرشحة في دائرة مدينة نصر ، و"وليد سيد" المرشح في دائرة مصر القديمة ، و"محمد زكي الحفناوي" المرشح في البساتين ودار السلام ، و"احمد السنديوني" المرشح في دائرة الدرب الاحمر ، و"عاطف مغاوري" عضو المكتب السياسي للحزب والمرشح في دائرة الزقازيق ، و"كمال الباز" المرشح في الدائره الاولي فاقوس ، و"حسن احمد محمد" المرشح في دائرة بندر الفيوم و" هالة محمد ابراهيم" المرشحة علي مقعد المرأة بالفيوم ، و"عمر عبد العاطي شعلان" المرشح في دائرة شبين القناطر. قيادات مركزية تشارك في الوقفة الاحتجاجية شارك عدد من قيادات الحزب المركزية في الوقفة الاحتجاجية يتقدمهم " امينة النقاش" ود."سمير فياض" نائبا رئيس الحزب و "سيد عبد العال" الامين العام و "حسين عبد الرازق" و"محمد خليل" عضو المجلس الرئاسي للحزب و "مجدي شرابيه" و "محمد سعيد" و"محمد فرج" الامناء العامين المساعدين ، و "فريده النقاش" عضو المكتب السياسي ورئيس تحرير الاهالي و "عاطف مغاوري" عضو المكتب السياسي و "عبدالله ابو الفتوح" و "وليد سيد" عضو الامانه المركزية و"ليلي الشال" امين مساعد اتحاد النساء التقدمي وعظيمة الحسيني واجلال عبده من قيادات الاتحاد النسائي ، كما شارك ممثلون لامانات محافظات الفيوم والقليوبية والشرقية وحلوان ولجنة الحزب بمصر القديمه وامانات الشباب والاتحاد النسائي.