القانون رقم 40 لسنة 1977م في مصر يمنع اقامة الاحزاب علي اساس ديني وكان من الملفت بعد ثورة 25 يناير2011 ظهور احزاب دينية بل ظهرت جماعات ارهابية علي راس احزاب دينية ارهابيون ممن تلطخت ايديهم وعقولهم بالدماء حتي عبود الزمر الذي اشترك في اغتيال السادات خرج القاتل قهرا لنفوس من احبوا نصرالسادات في الحرب والسلام خرج السفاح من السجن يتهافت الاعلام علي لقاءاته وخرج معة طارق الزمر واشتركا في حزب أسموة ( البناء والتنمية ) واعترضت علية لجنة شئون الاحزاب علي اساس انه حزب ديني وكانت المفاجأة في حكم المحكمة الادارية في 10 اكتوبر2011 حيث ألغت قرار اللجنة حيث اعتبرت ان الحزب غير ديني وفي حيثياتها قالت ان الحزب به اعضاء مؤسسين ليسوا بمسلمين وان الحزب لا يقلل من مكانة المرأة ليمكنها من القيام بالعمل السياسي وانه اي الحزب (التزم بما تنص عليها المادة الثانية من الدستور ان مباديء الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع) وكانت الصدمة للقوي الوطنية وبعد صدور الحكم هلل وكبر اتباع الجماعة الاسلامية ( الله اكبر بناء تنمية شريعة اسلامية ) واعتبر الاسلاميون ان هذا الحكم انتصار لثورة 25 يناير ( ارجع الي اليوم السابع عدد الثلاثاء 21 اغسطس 2011 ) حتي ان عبود الزمر اعتبر ان الحكم دعوة لتهيئة المجتمع المصري لتطبيق الشريعة الاسلامية وان الدعوة صحيحة تتوافق مع الدستور والقانون فأبشروا . ليصبح القتلة ابطالا مطالبين بعودة احياء دولة الخلافة الاسلامية حتي اننا نري ابو العلا ماضي يتفاخر بأن حزبه اول حزب سياسي يقوم علي المرجعية الاسلامية علي الساحة المصرية ثم يضيف وانه بالنسبة للادب والفن لازم الالتزام فيه بقيم المجتمع وثوابته (نفس المصدر السابق) . ومن فكر المؤامرات نعتقد بل نجزم ان الذي حدث ويحدث في بلادنا مخطط من الداخل ومساند من الخارج وتحديدا وقت ما اشيعت في الاجواء شائعة المطالبة بعدم المساس بالمادة الثانية من الدستور " خط احمر " ممنوع الاقتراب منها لكي لاتنقلب الدنيا علي كل اطياف المجتمع غير المتأسلمة في مصر لتكون هذة المادة فيما هو مخطط حجر الاساس في الحكم القضائي السابق و يصبح الارهابيون ومن لف لفهم اصحاب ثورة 25 يناير. واستشرت في مصر حالة من الهوس والتعصب الديني مصحوبا بدعاء الائمة علي العلمانيين والليبراليين ونعتهم بالكفرة في الجوامع وفي الشوارع وفي الزوايا وفي الحارات حتي في ريف مصر . لقد كان الربيع العربي حلما بالديمقراطية يداعب احلام البسطاء فكان شعار ثورة المصريين عيش حرية عدالة اجتماعية اين او متي ياتي الربيع باعثا للبهجة في النفوس فواحا بروائح الورود ليحقق امل المصريين في سد رمق الجوع دون الحاجة للمذلة وانحناء الرأس " 40 % من المصريين تحت خط الفقر يريدون العيش مغموسا بالحرية والعدالة الاجتماعية مرفوعي الهامة بكرامتهم الانسانية " . وكانت الصدمة ان نخرج من الحلم بكابوس تمثل في حالة الهوس الديني الراغب في تكويش الجماعات الدينية المتطرفة علي السلطة. لنتريث قليلا لنفهم موقف الامريكان اصحاب اللعب علي كل الوجوه كانت متصالحة ومتعاونة مع الحكم الديكتاتوري لمبارك وكانت متصالحة ومتعاونة مع الحكم الدكتاتوري ل د . محمد مرسي أول سلالة الحكم الفاشي باسم الدين لاتتعجب ياصديقي عندما تري حرب الكون الامريكية ضد الاسلام في افغانستان وفي باكستان وفي العراق وحتي في اليمن وقريبا في ايران ومحاولاتها التي لا تكل ولاتمل من ربط الاسلام كدين بالعنف والارهاب . لاتناقض سنري . فالمرآة الامريكية لاتري الا المصلحة وامريكا تعرف رجال الدين وقوة تأثيرهم الهائلة في المجتمعات المتخلفة وفي مصر تحديدا كان انحيازهم واضحا لجماعة الاخوان المسلمين فمصر بوصلة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي مجازا ومنها خرجت ان لم يكن كل فقل اغلبية جماعات التطرف الاسلامي الارهابية في العالم كيف لاتوضع مصر تحت مجهر معاهد البحوث الامريكية المتخصصة هذه واحدة . ففي مصر تحت المجهر الامريكي التي نصبت الفخ بالمساعدات والمنح والسلف من البنك الدولي وبالسلاح وحتي بالعسل ولبن العصفور حتي يري الارهابيون في العالم في مصر رئيس ومجلس شعب ومجلس شوري باغلبية اسلامية وذلك قبل الموجة الثانية للثورة في 30 يونيه التي اطاحت بحكم الاخوان وقوانين مرجعيتها اسلامية واحزاب متطرفة ووزراء ووزارات ومناصب تمكنهم من نشر افكارهم كما يشاءون حتي نصاب بالغم وارتفاع ضغط الدم عندما تم العفوالمتتالي عن الارهابيين المدانين في عمليات ارهابية عيني عينك بعفو رئاسي حتي من اعترفوا بجرأة القبح باغتيال الرئيس السادات والاديب فرج فودة حتي من قتلوا الشرطة في اسيوط ويعلوا الاسي جبينك للاحتفال المهيب في الاعلام بخروجهم المظفر لتكون مصر بؤرة وملاذا تكالب عليه المتطرفون وتصبح مركزا للجماعات السلفية الارهابية ليتمكن الامريكان من التعامل مع دولة الارهاب في مصر سينا المستقبل لا مع الهاربين في جبال تورا بورا . هكذا شاءت الادارة الامريكية بشروطها واملاءاتها ولسان حالها يقول ليصبح للديكتاتورية حكما باسم الدين في مصر واستمدوا عقيدتكم من الشريعة الاسلامية كما تشاءون لتثبتوا للعالم ان الفساد في الشريعة وليس في الاشخاص ودليل الامريكان انة علي اختلاف تجارب الحكم في كل شعوب الارض كانت الدول التي حكمت باسم الاسلام وطبقت الشريعة الاسلامية فشلت وتمزقت وحتي تقاتل المتطرف مع الاكثر تطرفا من نفس الدين في افغانستان وفي الصومال وفي السودان وفي اليمن ….. والبقية ستأتي حتما . ولذلك جاء الموقف الأمريكي الرافض لثورة 30 يونيه أو علي الأقل غير الواضح في الاعتراف بإن ما حدث في 30 يونيه ثورة شعبية لأن ما حدث اطاح بالحلم الأمريكي في مصر والمنطقة.