تأسس حزب التجمع في ابريل 1976 من بين ثلاثة أحزاب مصرية " مصر العربي - الأحرار - التجمع " في تطور سياسي يهدف الي إعادة الحياة الحزبية لمصر بعد فترة غياب، حيث كان حزبنا ممثلا للاتجاه اليساري الاشتراكي التقدمي الذي جمع بين صفوفه " تجمعا " للاشتراكيين والناصريين والرأسمالية الوطنية والتوجه الديني المستنير" ومعبرا في جميع برامجه العامة والنوعية عن انتمائه وارتباطه بكل الفئات الشعبية والوطنية المنتجة من عمال وفلاحين وصغار منتجين ورأسمالية صناعية منتجة وموظفين وطبقة وسطي باختلاف تنوعاتها. وبذلك فبرنامج حزب التجمع منذ تأسيسه وحتي الآن يغطي مطالب أكبر مساحة سكانية من خريطة المجتمع المصري. التجمع هو حزب المواجهة الحقيقية ضد كل صور الفساد والاستغلال وبيع ممتلكات الوطن ومكتسبات الشعب المصري. ضد سياسات الانفتاح والخصخصة وتجارة المخدرات وبيع الأعضاء وتجارة الأراضي وتهجير الشباب المصري فوق أمواج الموت في البحار والمحيطات. ضد هجرة العقول المصرية الفذة خارج ربوع الوطن ليقدموا خدماتهم لأمم غربية تحت وطأة الاضطهاد العلمي في الداخل.وضد سياسات الحكم الحالية التي أدت الي مزيد من الفقر والغلاء وانهيار الخدمات وارتفاع الأسعار وتدني الأجور وتفشي البطالة بين الشباب. التجمع هو حزب الفقراء ونصيرهم وحزب العمال المنتجين الذين شيدوا كل معمار حقيقي علي تراب هذا البلد. وحزب الفلاحين الذين يروون الأرض الخضراء بعرقهم ودمائهم وسواعدهم. حزب الطبقة الوسطي من موظفين وأطباء ومحامين ومهندسين ومعلمين... الخ التجمع هو ضمير الأمة وجنديها المخلص العنيد في الحق، وهو رمز الوطنية الحقة حينما وقف شاهدا وشهيدا في مواجهة اتفاقيات بيع الكرامة المصرية والحقوق المصرية كاتفاقية كامب ديفيد فدفع ضريبة هذا الموقف البطل الشجاع بأكثر من ثلاثة آلاف معتقل في السجون المصرية، وحينما وقف مناهضا لكل القوانين التي كانت تحافظ علي حقوق الجماهير مثل تحرير العلاقة بين المالك والمستأجر في الأراضي الزراعية وفي العقارات، ومثل عمليات تصفية القطاع العام وتجريف العمالة المصرية الماهرة منها. التجمع هو بيت الخبراء الوطنيين والعلماء في الفكر والفلسفة والسياسة والاقتصاد والاجتماع والأدب والفن، الذين قدموا من الأبحاث والدراسات والمقالات والمؤلفات ما ينقذ مصر من عثراتها ويحقق لها نموا حقيقيا يرقي بها الي مصاف بلدان العالم . التجمع حزب آمن بقوة وعراقة وآصالة الشعب المصري فانحاز إليه منذ البداية وسيظل منحازا إليه دائما لأنه عنوان الحقيقة وهدف كل تضحية نقدمها وطريقنا الوحيد الي نهضة مصرنا ووطننا العربي. التجمع هو قبلة المناضلين الشرفاء الذين باعوا متاع الدنيا ليشتروا رضا الجماهير وحريتهم. وشهادة التاريخ لهم بأنهم أخلص من دافع عن الوطن والمواطن وأشرس من وقف في مواجهة البطش والفساد والاستبداد في وقت وقف فيه البعض متفرجا أو منحازا ضد الجماهير الكادحة. التجمع حزب وقف ضد الإرهاب والإرهابيين والتأسلم والمتأسلمين، وضد توظيف الدين الحنيف في صراع سياسي يبغي تحقيق مكاسب خاصة لأفراد وجماعات، فآمن بان الدين لله والوطن للجميع، فمن أمن بالله ورسله فلا يؤذ جاره ولا يبيت وجاره جائعا، وآمن بان الناس شركاء في ثلاث " الماء والنار والكلأ، كما قال الرسول " ص". آمن أن أعظم قيمة وهبها الله للإنسان وصدق عليها القران الكريم هما العقل والحرية، العقل الذي نميز به النور من الظلام، والحرية التي بها نعرف الظلم من العدل، وان أعظم ما يقدمه الفرد من شيء في حياته هو كلمة حق في وجه حاكم ظالم، ونحن أصحاب كلمة الحق، الحق الذي يضبط ميزان العمل بين الناس فمن اجتهد في الحياة الدنيا فله نصيب ما اجتهد وليس لغيره الحق في اقتسام عرق العامل أو طرده بغير وجه حق. فحينما نقف مع جماهير شعبنا العاملة في المصنع أو الحقل أو موقع العمل فنحن نحقق صحيح الدين، وحينما نتخاذل عن المطالبة بحق المأكل أو الملبس والعمل والحرية لكل الشعب المصري فنحن نخالف صحيح الشرع مهما كنا ساجدين شاكرين ليل نهار. والتجمع كأي حزب سياسي مصري له من الأنصار بقدر ما له من المعارضين، ومعارضو التجمع هم معارضو مصالح الشعب، هم معارضو القطاع العام والارتقاء به بدلاً من تصفيته لأنه أساس النمو الحقيقي، والتأمين الصحي الذي يرحمنا من نير استغلال أصحاب المستشفيات الخاصة المتاجرين بصحة المصريين، وحق العمل والمسكن للجميع، و استقلال مصر الحقيقي والتنمية المستقلة والتعليم المجاني والعلاج المجاني. فمن يعارض حق التعليم المجاني والعلاج المجاني يقضي علي العقل والبدن لدي المصريين، ولذلك فهم أعداء الوطن والشعب. معارضو التجمع هم دعاة الفتنة بين المسلمين والأقباط، ، وهم أنصار الصلح مع إسرائيل وأنصار الإسكان الفاخر بدلا من الإسكان الشعبي لشباب ضاع حلمه وفقد انتماءه واستقراره،هم من " خربوها وقعدوا علي تلها " وهم أعداء الثقافة الوطنية الديمقراطية وأعداء الفن الحقيقي الملتزم بقضايا ومشكلات الناس في الأحياء الشعبية والقري والمدن. ولأنهم أعداء الوطن، فإنهم يحاربوننا بكل قوة وبكل سلاح امتدت إليه أيديهم، تارة يخالفون ضمائرهم ويستخدمون الدين في حربهم لنا، وهم ابعد عن صحيح الرسالات السماوية التي دعت للحق والعدل بين الناس، وتارة يستخدمون شعار« أننا حزب الفقراء» ومصر ليس كلها من الفقراء وهي تهمة نشرف بها دوما، وتارة يتهموننا بأننا نسبح ضد التيار، ومتي كان التيار الأمريكي الصهيوني يسير في صالح الأمة العربية. هذا حزبنا يخوض انتخابات برلمان 2010 بكتيبة من المناضلين الشرفاء الذين لا يكنزون أرطال المال والذهب والفضة ليشتروا بها اصواتا ليست لهم وينوبون عن الشعب زيفا وزورا؛ بل يخوضون الانتخابات مسلحين بالعمل والإخلاص رافعين راية الحق والحرية والعدل، باعثين كل أمل ممكن في نفوس شبابنا الذي أضاعوا حاضره وباعوا مستقبله. فهؤلاء هم مرشحونا الذين انحازوا إليكم في كل وقت وكل مسار، ودافعوا عنكم في كل محفل وموقع مهما لاقوا من مشكلات، وواجهوا من اضطهاد. إسماعيل سليمان