تباينت الآراء في الفترة الأخيرة حول تطوير المناهج الدراسية وحول التصريحات التي خرجت بها وزارة التربية والتعليم لنا باضافة أو حذف اجزاء من المناهج الدراسية تحت مسمي ازالة الحشو الزائد أو اجبار الطالب علي البحث عن المعلومات بنفسه دون الاعتماد علي شرح الكتاب المدرسي. وعن رأي أكثر الاطراف تأثرا بهذه التصريحات والقرارات بعد الطلبة وهم اولياء الأمور اعتبرت عزة أحمد والدة طالبين أحدهما في المرحلة الاعدادية والآخر في الثانوية أن ما يحدث من تغيير باضافة أو حذف لجزء من المناهج دون أي أساس علمي هو شيء هزلي وتساءلت كيف يتم اضافة درس عن الحزب الوطني لطلبة الشهادة الاعدادية واجباره علي توجه معين؟ مضيفة أن من المفترض إذا اردنا بناء جيل سياسيا عدم اجباره أو توجيه فكره تجاه حزب معين. في حين أكدت سامية عبد الله ام لاطفال في المرحلة الابتدائية أن الافضل هو حذف بعض الاجزاء من المناهج لتكديسها بموضوعات غير مهمة مؤكدة أن هناك بعض التعبيرات صعبة التغير في المرحلة الابتدائية ومطالبة بمراعاة سن الطالب عند اقرار منهجه الدراسي. قلة الإمكانات أما محمد صابر مدرس لغة عربية وأب لثلاثة طلاب في المراحل التعليمية المختلفة ، قال إن التطور «مهم» حتي يتم مواكبة العصر ولكن للاسف هذا يحدث في ظل قلة الامكانات المادية وعدم مراعاة اعتماد الطلبة علي التلقين والحفظ في السنوات السابقة. ويضيف صابر برغم هذا التطوير تقوم الوزارة بحذف بعض الموضوعات المهمة من المناهج الدراسية مثل موضوع النسب والتصغير في النحو دون أي أسباب واضحة. اما عن آراء الخبراء التربويين فيما يحدث الآن من تطوير المناج الدراسية أكد كمال مغيث الخبير التربوي : أن المناهج الدراسية في مصر في حاجة ملحة للتطوير مؤكدا أنها متخلفة وفي حاجة لإعادة صياغتها من جديد موضحا أن مناهج اللغة العربية مليئة بالتعصب والتطرف ، كما لابد من تطوير طرق التدريس والتشجيع علي الحوار والإبداع. لا تناسب العصر في حين أكد محمد سامي حافظ الخبير التربوي أن أي تعديل أو تطوير للمناهج الدراسية لابد أن يكون بشكل شفاف مع معرفة أسباب التعديل وهل نحن في حاجة لموضوعات جديدة وهل القديمة لا تناسب العصر؟ وعن المقررات الدراسية التي من المفترض تعديلها يري حافظ أن أهم مادتين لابد أن تكون واحدة في كل العالم هي الرياضيات والعلوم وأن تواكب العصر، أما مواد البيئة فتختلف من مكان لآخر والتاريخ حسب كل دولة. واعترضت د. نادية جمال الدين عضو المجلس القومي للبحوث التربوية مؤكدة أن الانتقادات التي تتعرض لها الوزارة ما هي إلا كلام غير مسئول مضيفة أن في البداية الأهل اعترضوا لثقل الكتاب المدرسي وعند تخفيف المناهج اعترضوا لسطحية المقررات المدرسية. وتساءلت كيف لمجموعة غير متخصصة تنتقد أهل التخصيص في التعليم والتطوير الأخير.. وأضافت د. نادية قائلة : «مش بيقرأوا ويكتبوا خلاص يبحثوا عن المعلومات بأنفسهم» مؤكدة أن المدارس توفر للطلبة فقط الادوات التي تمكنهم من البحث عن المعلومة.