«خليها بالعربي» هو الشعار الذي رفعه عدد من طلبة كلية الفنون الجميلة مع أحد الأساتذة لعمل مشروع خاص بهم يقومون من خلاله بكتابة كلمات باللغة العربية علي مجموعة من «القمصان» أو «التي شيرتات» مقدمين نفسهم بقوة من خلال كلمات تقول «نحن مجموعة من خريجي كلية الفنون الجميلة بالقاهرة نشعر بالانتماء لمجتمعنا» نحاول وضع رؤية فنية جديدة نابعة من مجتمعنا للقميص القطني T-shirt) حتي يفخر الشباب المصري بهويتهم اختاروا كلمات معبرة مثل «خليها بالعربي، كلمني بالعربي، فول، كمالة كشري، تشرب شاي؟». بجانب مجموعة من الصور والوجوه المصرية التي طبعت بعناية شديدة وزخرفة دقيقة علي القمصان.. خليها بالعربي مشروع عمره سنوات قليلة حقق رد فعل واسعا بين الشباب حيث ينتظرون معارضهم بفارغ الصبر والتي يقيمونها بكلية الفنون الجميلة وساقية الصاوي. سالي سمير أحد أفراد المشروع تقول: نحن شباب «اللقطة الواحدة» وهو اسم مجموعة تم تكوينها منذ سنوات للرسم في المناطق الأثرية بالقاهرة الفاطمية وفكرنا في تغيير ملابس الشباب التي يكتب عليها عبارات أجنبية وأحيانا هم أنفسهم لا يفهموها فقدمنا المشروع بعمل صور لوجوه مصرية ترتدي «عمة» أو كلمات عربية مختلفة ولها وقع مصري لتأكيد هويتنا المصرية ووجدنا استجابة قوية من الشباب ونقيم معرضين في السنة واستخدمنا كلمة «القميص» بدلا من «التي شرت» حتي تكون عربية وعلي العلم الطباعة عليه تكون يدوية واختيار الوجوه بعيدا عن الرموز والشخصيات حتي لا يكون محدود الجمهور ومن الاختيارات أيضا «مآذن شارع المعز»، «التحطيب»، والابتسامة المصرية.. أما لبني محمد تؤكد أنهم يستخدمون أفضل الخامات في القمصان وأيضا عمل شنط للبنات عليها نفس الشعارات وتتمني أن ينافسوا كل الماركات العالمية الموجودة «اخترنا في مشروعنا حتة مصري» هكذا تري لهذا وضعوا عربة الفول وعربة الكشري وكلها أشياء تميز مصر. أما د. عبدالعزيز - أستاذ بقسم الجرافيك ومسئول المشروع - يقول: ارتبطنا بالخط العربي كحرف عربي له شكل مميز يضعه بطريقة تناسب العصر لجذب الشباب وبالفعل أحب الجمهور الفكرة وأقبل علي الشراء وتطورت الفكرة من الكلمات والخطوط العربية إلي صور وأشكال مصرية جدا مثل الشكل الصعيدي والفلاحي والعمة والكوفية واستخدام عبارات زجلية لشعراء مصريين مثل الأبنودي «عود درة وحداني في غيط كمون» واستخدام مفردات شعبية مثل «الربابة ومن الشباك». ويضيف د. عبدالعزيز أن ما لا يتوقعه هو رد فعل الشباب علي وجه التحديد لأنه تخيل أن معظمهم يهتم فقط بالكلمات الأجنبية ولكني وجدتهم يعتزون بهويتهم.. وعن الطريقة التي يضعون بها القمصان يقول إنهم: اتفقوا مع مصانع لتوريد القمصان القماش لهم والطباعة عليها من خلال شاشة حرارية لكل ما يريدونه.. تركت أصحاب الفكرة النبيلة لعملهم والزحام الشديد عليهم من جمهورقد يكون مثقفا ويستوعب جيدا ما وراء الفكرة أو قد يكون مجددا فضل التجديد عن ارتداء ما هو تقليدي ولكنه في كل الحالات انجذب لفكرة تحمل من الأمل ما يجعلنا جميعا فخورين «بالعربي» لنربط الشباب بفن يعبر عن مجتمعه وعن نفسه لينجح ويثبت نظريته، فوجه مصر - رغم العابثين به - مازال يحتفظ بعلاماته.