عقدت «الأهالي» اجتماعات مع قيادات التجمع في ست محافظات، طرح الزملاء والزميلات في الاجتماع رؤيتهم في صحيفة الحزب، وجهوا لها انتقادات حادة وقدموا أيضا مقترحات مهمة لتطويرها والنهوض بها. شارك في الاجتماع عشرون زميلا وزميلة من محافظات الفيوموالقليوبيةوالجيزةوالقاهرةوالغربية وحضره من أسرة الجريدة حسين عبدالرازق القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة وفريدة النقاش رئيس التحرير ومحمود حامد مساعد رئيس التحرير الذين قدموا صورة تفصيلية عن أوضاع الجريدة ثم دار حوار مثمر. عويس أحمد «الفيوم» قال: إن «الأهالي» تخاطب عقليات سياسية وثقافية محدودة ولا تعي أن هناك نسبة أمية عالية سواء أمية القراءة والكتابة أو الأمية السياسية، ولابد أن يكون بالجريدة مساحة ترفيهية مثل أي جريدة تصدر للجمهور العام، وأشار إلي صفحة المحافظات مساحتها محدودة لا تغطي كل ما تريده المحافظات وطلب التفكير في إصدارها يومية أو نصف أسبوعية، ووجه انتقادات حادة لصفحة الرياضة لأنها من وجهة نظره «أهلاوية بحتة». متقاطعة! واقترحت داليا راشد «الفيوم» تخصيص مساحة ترفيهية بحيث تتضمن كلمات متقاطعة وسودوكو. وبدأ محمد عيد «المنوفية» كلامه قائلا: «إذا لم يكن للجريدة ماض فلن يكون لها مستقبل» مشيرا إلي أن تاريخ «الأهالي» والمعارك التي خاضتها وشارك فيها المراسلون، وتساءل.. أين كبار الكتاب من اليساريين ولماذا غابوا عن صفحات الجريدة؟ وطالب بعودة الاجتماع الشهري للمراسلين الذي توقف منذ أكثر من خمس سنوات، ونوه إلي أهمية الاهتمام بمراكز الشباب وقصور الثقافة والوحدات الصحية والمشاكل التي تعاني منها القري كما اقترح ضرورة وضع مانشيت مركز وجذاب ومحاولة تنشيط الإعلانات. واقترحت هالة أمين «الفيوم» ضرورة مشاركة جميع الزملاء والزميلات في المحافظات في دعم الأهالي عبر مبلغ مالي بسيط شهريا مشيرة إلي أن بعض ما يتم إرساله يتأخر نشره مما يؤثر علينا بين الناس. وأكدت عزة نورالدين «الجيزة» أهمية دور المراسلين في التواصل مع المواطنين. وتكلم حسن فياض «القليوبية» مشيرا إلي أن الناس تقول له إن الجريدة «مافيهاش حاجة تتقري» – علي حد تعبيره – واقترح تنظيم دورات تدريبية للمراسلين، وشكا من أن بعض ما ترسله المحافظة لا يتم نشره. كتابات ساخرة؟ أما أحمد عبدالقوي «الفيوم» فقال إنه متشائم لأننا لا نستطيع تطوير «الأهالي» لأن المشكلة أساسا في الحزب، ولو كانت من أولويات الحزب لسعي لحل مشاكلها المالية مشيرا إلي أن «الأهالي» من أفضل الصحف رغم كل القصور واقترح تطوير الصفحة الأولي والأخيرة وجذب كتاب من الشباب وزيادة عدد الصفحات. واقترح محمود قاسم «الفيوم» ضرورة تخصيص مساحة للحوادث. وطرح هشام مصطفي «الجيزة» مشكلة عدم وجود «الأهالي» لدي بعض الباعة رغم أن أسهم التجمع في تصاعد مستمر وأكد أن صدور «الأهالي» يوميا سيزيد من الإعلانات كما يزيد من القراء. وتساءل حسن جوهر «القليوبية» أين الكتابات الساخرة التي تميزت بها «الأهالي» وأين الكاريكاتير الساخن؟ وطالب بالاهتمام بتقديم القيادات الطبيعية للحزب في المحافظات. فكرة مهمة! وقدم محمد عبدالعظيم «الغربية» المنهج الذي اتبعته أمانة المحافظة حيث أجرت مناقشات مع مواطنين حول مضمون الجريدة ويجري الآن إعداد تقرير شامل عن حصيلة هذه المناقشات لتقديمها لقيادات الجريدة، وطالب بالاهتمام بالقضايا العمالية والفلاحية إلي جانب التنوع في الصفحات «فالدنيا مش كلها سياسة». ورصد حسن أحمد «الفيوم» التغير الذي حدث في «الأهالي» لكن أحدا لا يشعر به لغياب الدعاية واقترح إعداد ملفات عن المحافظات وعودة باب «واحد من الأهالي» وتوزيع «استاندات» علي الباعة وتطوير الموقع علي النت وزيادة المساحة المخصصة للمحافظات. وطالب طاهر عبدالسلام «الجيزة» بالمرونة في التعامل مع المراسلين. أما عبدالشافي هلال «الجيزة» فطالب بمواكبة الحدث والاهتمام بالقضايا التي تهم المواطن العادي. وقال سامح الجندي «القاهرة» إن «الأهالي» تفتقد المانشيت الذي يجذب العين و«مليانة» سياسة أكثر مما يجب مؤكدا أن الناس تريد جريدة متنوعة فيها سينما ومسرح وكورة وحوادث وليس سياسة فقط. كل اجتماع وأكد محمد سعيد الأمين العام المساعد للعمل الجماهيري علي ضرورة مناقشة «الأهالي» كبند ثابت في كل اجتماعات المحافظات مشيرا إلي مشكلة «الأهالي» مرتبطة بمشكلة الحزب والمفترض أن من أولويات الالتزام الحزبي شراء الجريدة ومتابعتها وعلي قيادات الجريدة أن تحسم هويتها هل هي جريدة رأي وتثقيف أو تظل جريدة للجمهور العام؟ وأكد أن المراسلين يتحملون فوق طاقتهم ولابد من حل هذه المشكلة. في نهاية الاجتماع، أكدت قيادة «الأهالي» أن كل الملاحظات ستؤخذ في الاعتبار وأننا بصدد عقد اجتماعات مماثلة مع أمانات المحافظات الأخري لبدء خطة جديدة لتطوير «الأهالي» حتي تبدأ انطلاقة جديدة في مسيرتها الصحفية والحزبية.