قامت ثورة وتغيرت حكومات وجاء مجلس شعب، ثم رئيس منتخب، وبعده مجلس شوري.. إلا ان الفاعل الحقيقي لا يزال مجهولاً.. عامان كاملان مرا علي حادث تفجير كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر خلال الاحتفالات بليلة رأس السنة، وسقط القتلي والجرحي مع الدقائق الأولي لعام 2011، أسفرت عن 24 شهيد وإصابة العشرات.. وسط أجواء حزينة، نظمت كنيسة القديسين “نهضة شهداء القديسين” والتي استمرت ثلاثة أيام من 29 إلي 31 ديسمبر. وشهدت النهضة حضور الأنبا داوود، أسقف المنصورة، وردد الحاضرون بعض التراتيل والترانيم والألحان القبطية الأرثوذكسية في حضور شعب الكنيسة. علي الجانب الاخر، أقامت الكاتدرائية الأرثوذكسية بالإسكندرية، قداس الذكري السنوية الثانية لحادث كنيسة القديسين أول أمس، حضر الأنبا كيرلس أفامينا رئيس دير مارينا العجايبي لرئاسة القداس والصلاة الجنائزية علي أرواح الشهداء بالنيابة عن البابا تاوضروس الثاني. قال جوزيف ملاك رئيس المركز المصري للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان ومحامي أهالي المصابين والشهداء؛ إن إحياء ذكري الحادث تتطلب من الدولة مواكبتها بعدم تجاهل التحقيقات والبحث عن المتهمين في الحادث وتقديم أدلة واقعية. وأشار “ملاك” إلي أنه أقام عدة دعاوي قضائية وتقدم ببلاغات عديدة للنائب العام والمجلس العسكري السابق والحكومات المتعاقبة منذ قيام ثورة 25 يناير ورئاسة الجمهورية الحالية للبحث عن الجناة والمتورطين في الحادث ولكن دون أي رد وكأن هناك جهة تتعمد طمس القضية. وحول آخر تطورات القضية قال ملاك؛ إن عدة جهات حقوقية أرسلت خطاباً إلي رئاسة الجمهورية للاهتمام بحقوق المصابين في الحادث ورعايتهم ولكن دون جدوي، حيث تواصل الكنيسة كفالتها لعلاج المصابين حتي الآن؛ رغم وجود حالات حرجة تحتاج للرعاية الصحية المستمرة، والنيابة مازالت تنتظر تحريات الداخلية حول الحادث حتي الآن، والقضية المقامة ضد الدولة أمام القضاء الإداري بالإسكندرية تم حجزها لحين ورود تقرير المفوضين، كما أن البلاغ الذي تم تقديمه للنائب العام بعد تصريحات الرئيس مرسي في الإسكندرية باتهامه للنظام السابق بتفجير الكنيسة لم يستجب له أحد!