أسس دكتور أسامة الغزالي حرب حزب الجبهة الديمقراطية بالاشتراك مع الفقيه الدستوري دكتور يحيي الجمل في عام 2007 . الذي قام بتولي رئاسة الحزب في السنة التمهيدية الأولي ثم تولي بعده الغزالي حرب رئاسة الحزب لمدة ثلاث سنوات من 2008 إلي 2011 حيث إن دورة رئاسة حزب الجبهة ثلاث سنوات في أعقاب فوزه في الانتخابات علي رئاسة حزب الجبهة؟ يقول دكتور أسامة الغزالي حرب في عام 2011 قررت عدم ترشيح نفسي لأني افضل أن يكون هناك تداول مبكر في رئاسة الحزب وحدث تنافس علي رئاسة الحزب بين رجل الأعمال محمد منصور حسن وهو شخصية محترمة ورجل الأعمال السعيد كامل الذي يعمل في الشرقية وتمكن الأخير من الفوز نتيجة نفوذه أو ثرائه أو شيء من هذا القبيل وبذلك تولي رئاسة الحزب في عام 2011 . قيادات بارزة ويستطرد حرب في هذه الفترة الحرجة خاصة بعد قيام الثورة كان من المفترض أن يقوم الحزب بدور يتناسب مع مكانته التي اثبتها قبل الثورة وخصوصا انه الحزب الوحيد الذي قدم معظم الشباب الذين بادروا بالثورة المصرية و 90 % من هؤلاء الشباب تربوا في حزب الجبهة . كما إن أول ثلاث شخصيات تولوا رئاسة وزارة أو تولوا مسئوليات بعد الثورة مباشرة هم دكتور يحيي الجمل والدكتور علي السلمي والدكتور حازم الببلاوي وهم من قيادات حزب الجبهة الديمقراطية . كما كان لحزبنا باع أساسي في الثورة المصرية . ومع ذلك حدث تدهور في اداء الحزب في الفترة الماضية وهجره عدد ليس قليلا من القيادات ومن الشباب، وذلك بسبب قرار الاستقالة المفاجيء لرئيس الحزب السابق ” السعيد كامل ” وتركه قيادة الحزب بعد حوالي عام واحد من توليه رئاسة الحزب وبالتالي حدث فراغ مفاجيء في حزب الجبهة الديمقراطية . و كان من الممكن أن يتقدم أي شخص و إنما حرصا مني علي الحزب الذي شاركت في انشائه وعلي تاريخه المشرف رغم عمره القصير قررت خوض الإنتخابات لرئاسة الحزب الذي ارتبط اسمه بي شخصيا باعتباري أحد مؤسسيه وترشح ضدي عبد المجيد المهلمي وهو قيادة حزبية وشخصية محترمة وأحد الناشطين في سوق المال والبورصة وفزت عليه بفارق واضح جدا، وهذا أمر غير لطيف أن أحصل علي 104 أصوات في مقابل 4 اصوات له وبالتالي جددت لي رئاسة الحزب . ويؤكد حرب أهتمامه برئاسة الحزب في هذه الفترة فيقول : المناخ السياسي الراهن في مصر يستلزم وجود أكثر من حزب ديمقراطي ليبرالي قوي في مواجهة الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلد و أتصور ان حزبنا يمكن أن يساهم مع الاحزاب المدنية الديمقراطية والليبرالية الأخري في تدعيم الحركة المدنية المصرية حيث يوجد تحد حقيقي نشاهده حاليا سواء من الإخوان المسلمين أو من السلفيين . هذا التحدي يهدد بنسف كل مكتسبات التجربة المصرية في ال200 سنة الماضية وبالتالي يجب علي حزب الجبهة الديمقراطية أن يلعب دورا مهما بالتكاتف مع بقية الاحزاب المدنية الاخري من أجل تحقيق هذا الغرض . جمعية هزيلة وفيما يتعلق بالجمعية التأسيسية وما يتسرب عنها من مواد وتصريحات يقول الغزالي حرب الحقيقة كان لي رأي معارض لها منذ اللحظة الاولي لتشكيلها بصرف النظر عن رأي الحزب بسبب طريقة تشكيلها الخاطئة تماما بل هي سبة في جبين مصر لأن مصر ليست دولة حديثة في وضع الدساتير، مصر عرفت الدساتير منذ حوالي 130 سنة وبالتالي لا يجوز علي الإطلاق ان الجمعية التأسيسية تكون بهذا الهزال . فالطريقة التي تأسست بها من قبل مجلس الشعب تتناقض مع كل طرق وآليات تشكيل الجمعيات التأسيسية في كل دول العالم وحتي في التراث المصري ولذلك من البديهي والمتوقع أن يصدر عنها الأفكار والكلام الذي نسمعه يوميا حول الدستور وحول مواد لا علاقة لها بالدستور ومواد أخري تعتبر مهينة لكثير من الانجازات التي حققها المجتمع المصري في تاريخه المعاصر لذلك لست مندهشا من الذي يحدث فيها ولست متفائلا لما سينتج عنها إلا إذا حدث نوع من الضغط الشديد من العناصر المستنيرة حتي يمكن أن نخرج بدستور معقول . دستور توافقي ويستطرد حرب الدستور في الاساس يجب أن يكون نتاج عملية توافقية ويجب أن يلبي مطالب وطموحات كل القوي السياسية في المجتمع ويرضي عنه الجميع وبالتالي إذا كان هذا الدستور فشل في أن يتحقق بهذا التوافق ليس أمام القوي المدنية والمستنيرة سوي الانسحاب منه وفي هذه الحالة سوف يفقد شرعيته فالدستور يستمد شرعيته من إجماع كل القوي بشأنه .