فشلت المجموعة العربية المشاركة في فعاليات مؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في جنيف وتنتهي فعالياته بعد غد الجمعة في الضغط علي رئاسة مجلس ادارة المنظمة من اجل مناقشة تجاوزات الاحتلال الاسرائيلي ضد عمال وشعب فلسطين وانتهاكها لحقوق الانسان ووصفت مصادر "للاهالي" ما حدث بانه تواطؤ من جانب منظمة العمل الدولية لصالح اسرائيل بسبب سيطرة "الاتحاد الحر" الذي يضم في عضويته اتحاد عمال اسرائيل "الهيستدروت" ، علي مجلس ادارة المنظمة الدولية. قالت مصادرنا هنا في المؤتمر ان اللقاء الذي جمع وفدا عربيا ضم مجموعة عربية علي راسها اليمني احمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية طالب رسميا من رئاسة المؤتمر بان تفرض تحذيرات وتطالب بفتح ملفات التحقيق في تجاوزات اسرائيل خاصة بعد تصرفات اسرائيل غير الانسانية باعتدائها علي قافلة الحرية في المياه الدولية صباح يوم 31 / 5 / 2010 وطالبت المجموعة العربية المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء برصد الانتهاكات ، واتخاذ اجراءات عملية لتحقيق الدعم المادي لبرامج التشغيل والحماية الاجتماعية في فلسطين والاراضي العربية المحتلة الاخري. تواطؤ وخلال جلسات المؤتمر واصلت المنظمة الدولية انتقادها للحريات النقابية في عدد من الدول دونما الموافقة علي مطالب بعض الاصوات العربية التي دعت لجنة المعايير الدولية بفتح باب المناقشة حول انتهاكات اسرائيل ، واكتفت المنظمة الدولية بعرض تقرير حول الاوضاع في فلسطين والذي وصفه البعض بانه متواطئ مع الكيان الاسرائيلي. مقبرة الصناعات! قالت المجموعة العربية إن تقرير منظمة العمل الدولية بشان الاوضاع في فلسطين والذي اعدته لجان دولية جري ارسالها الي الاراضي المحتلة مثير للاهتمام فقد وصف التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية لعام2010 ، غزة بانها " مقبرة للصناعات " وبان وقوع الحرب في الوقت الحاضر ياخذ بعدا مدمرا آخر علي الامد الطويل ، وبان القدسالشرقية اصبحت اكثر عزلة عن باقي الضفة العربية ، وان اعلان اسرائيل مؤخرا عن الاستمرار في التوسع في انشاء المستوطنات في القدسالشرقية ادي الي القاء سحابة معتمة علي بدء محادثات غير مباشرة ، واعرب المدير العام الدولي في التقرير عن قلقه البالغ من التطورات بشان القرار العسكري الاخير القاضي بمنع التسلل ، واعتبر ذلك سيفا مسلطا فوق رؤوس آلاف الاسر الفلسطينية ، وعلي الرغم من ذلك الاعتراف من جانب منظمة العمل الدولية بانتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها اسرائيل في الاراضي المحتلة فقد اكتفي المدير العام للمنظمة الدولية بتحديد مهمة البعثة بالقرار المتعلق بآثار المستوطنات الاسرائيلية في فلسطين والاراضي العربية المحتلة الاخري علي وضع العمال العرب ، وهو القرار الذي اعتمده مؤتمر العمل الدولي في دورته السادسة والستين (1980) ، ولم تتم الاشارة او الالتزام بالقرار الصادر عام 1974 بشان سياسة التمييز وانتهاك الحريات والحقوق النقابية ، وقد كررت المجموعة العربية هذه الملاحظة علي التقارير السابقة ايضا ولكن لم يلق ذلك تفهما من المدير العام . الحياد!! وقال البيان الذي جاء في شكل ملاحظات علي المعلومات التي تضمنها تقرير منظمة العمل الدولية في شأن ممارسات اسرائيل إن التقرير الدولي تناول الكثير من الانتهاكات لاتفاقيات منظمة العمل الدولية والصكوك الدولية لحقوق الانسان والقانون الدولي والانساني ، ضد عمال وشعب فلسطين والاراضي العربية المحتلة الاخري ولكنه اكتفي بالحياد ازاء ذلك. استنكار واكدت ملاحظات المجموعة العربية تقرير المنظمة الدولية حول اوضاع العمال السوريين في الجولان المحتل والذي نقل استنكار الحكومة السورية للممارسات الاسرائيلية بما فيها تغيير الطابع العمراني والتكوين الديموغرافي والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل ، واقامة المستوطنات ومصادرة الاراضي والتحكم في المياه الجوفية وفرض ضرائب عالية بالقوة ومنع المواطنين من ممارسة حقوق الملكية ، وغير ذلك من الانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان والقانون الدولي ، ولفت التقرير الانتباه الي التمييز الذي يعاني منه العمال السوريون. وطالبت المجموعة العربية المدير العام لمكتب العمل الدولي بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للمانحين تشارك فيه جميع الدول والمؤسسات المانحة لدعم الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية.