تضغط المجموعة العربية المشاركة في الدورة 99 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في جنيف وتنتهي فعالياته يوم 18 من الشهر الجاري، علي جميع الوفود بهدف منع وفد إسرائيل من استكمال المشاركة في فعاليات هذا المؤتمر الدولي،وإصدار قرار رسمي توافق عليه جميع الدول المشاركة من جميع القارات ضد ممارسات الكيان الصهيوني في الأراضي العربية المحتلة- في فلسطين والجولان السوري والجزء المحتل من جنوب لبنان - التي لا تتفق مع المعايير الدولية وحقوق الإنسان، واستهتارها بالقانون الدولي الإنساني وممارستها للإرهاب الفاضح ،حيث تمارس ذلك منذ عام 1948، والدعوة إلي إصدار قرار رسمي مماثل موجه إلي مجلس الأمن ومطالبته وبشكل عاجل لفرض عقوبات علي إسرائيل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وملاحقة المسئولين في إسرائيل عن ارتكاب الجريمة علي قافلة الحرية وإجبارها علي تطبيق قرارات الشرعية الدولية للوصول إلي إزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن اعتداء إسرائيل غير الإنساني علي قافلة الحرية في المياه الدولية صباح يوم 31 / 5 / 2010 من الاسبوع الماضي حيث أغارت البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية علي، قافلة الحرية المحملة بمواد إغاثة للشعب الفلسطيني في غزة الذي تحاصره إسرائيل برا وبحرا وجوا منذ ما يزيد علي ثلاث سنوات،وقامت بتقتيل وجرح وأسر العشرات من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ونشطاء السلام والمنتمين إلي عشرات من دول العالم والممثلين لأطياف من المجتمع المدني فيها. وعلمت «الأهالي» أن البيان المقرر توزيعه سوف يتضمن أجزاء من تقرير رسمي صدر نهاية الأسبوع الماضي عن منظمة العمل العربية برئاسة اليمني احمد لقمان بعنوان:" حول الآثار المدمرة للاحتلال العسكري والاستيطان الإسرائيلي علي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي لعام 2010"، والذي حصلت "الأهالي" علي نسخة منه ، والذي يدعو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية ومدير عام مكتب العمل الدولي لمتابعة انتهاكات إسرائيل لاتفاقيات العمل الدولية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخري وتحويلها إلي الهيئات المختصة في المنظمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، بحيث لا يكتفي برصد تلك الانتهاكات ، واتخاذ إجراءات عملية لتحقيق الدعم المادي لبرامج التشغيل والحماية الاجتماعية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخري . ويكشف التقرير عما يتعرض له شعب غزة من الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بالقطاع عام (2009) الذي خلف (4000) منزل مدمر وب (11000) منزل آخر متضرر ، وآلاف القتلي والجرحي من المدنيين ، بالإضافة إلي ما لحق بالمؤسسات المدنية الأخري من مدارس ومساجد وكنائس ومنشآت ومحال تجارية ومؤسسات صحفية ، كما أكدت لجان تقصي الحقائق التابعة لمنظمة العمل العربية علي أنه خلال عام 2009، قتلت قوات الاحتلال 1061 مواطنا فلسطينياً، بينهم 395 طفلا و112 من الإناث و3 صحفيين و20 من الطواقم الطبية، فيما أصابت بجراح مختلفة 4810 مواطنين بينهم 2773 طفلا.