الصابر: إنه قلب ينبض بهموم الوطن ودماء تجري حاملة مشاكل العمال والفلاحين أقامت لجنة حزب التجمع الوطني التقدمي بمحافظة الغربية بمقر الحزب بطنطا حفل تكريم للأستاذ عريان نصيف عضو المكتب السياسي ولجنة محافظة الغربية، يوم الجمعة 21 مايو الحالي في مقر الحزب بطنطا، وذلك تقديرا لنضاله من أجل الوطن والشعب والاشتراكية. وقد استهل أمين حزب التجمع بالغربية عبد الغفار الصابر كلمته قائلا: "بكل موضوعية والتي هي سمة من سمات التجمع حاولنا البحث عمن يستحق هذا التكريم فوقع الاختيار علي عريان نصيف الذي هو من يستحقه دون غيره وأريد أن أذكر أنه وعلي الرغم من مرضه الشديد وحالته الصحية فإنه لم يتغيب عن الاجتماعات وإننا كنا نطلب منه عدم المجيء خوفا منا علي صحته إلا أنه كان يقول لنا ( أنني أعيش عندما أكون بينكم قلبي ينبض عندما يهتم بقضايا الوطن والدم يجري في عروقي عندما أحمل هم العمال والفلاحين ) فهذا هو "عريان نصيف". وقرأ الصابر رسالة اعتذار من رئيس حزب التجمع د. رفعت السعيد الذي لم يحضر الاحتفالية نظرا لمتابعته معركة مرشحي التجمع في الشوري. والتي قال فيها: "عزيزي عريان.. من حقك أن تزهو اليوم وأنت بين رفاق قدامي وجدد، أخوة قدامي وجدد وأبناء يأتون إلي ساحة نضالك في محافظة الغربية وفي النضال الفلاحي ، ومن حقك أن تستشعر دفء الأحضان التجمعية من فتية وفتيات يأتون إلي دربك. ومن حقك كل هذا التكريم وأكثر منه ألف ألف مرة.. صدقني وأنا الذي عرفتك في الزمن الصعب أنك تستحق أكثر" و قال د. زهدي الشامي، عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع إن عريان نصيف هو مثال وطني حر ومسيرته طويلة وإن تلك المسيرة أذابت التصنيف بين المسلم والقبطي، وإنه جسد فكرة التوافق، و هي الفكرة التي احتفظ بها التجمع خلال خوضه المعارك ضد خصومة. أما أبو المعالي فائق، ممثل حزب العمل فقال: يجب أن يكون الاحتفال بعريان نصيف في ميدان عام لكي يليق به لأنه مدرسة وقيمة وما أحوجنا الآن في مصر لقيمة مثله وأن كل سياسي حر مدين لعريان نصيف وأنني أتشرف أنني حضرت عصرا به عريان نصيف. و قد تحدث في الاحتفالية عدد من ممثلي الأحزاب والقوي السياسية في الغربية، من بينهم محمد سليمان أمين مساعد حزب الوفد بالغربية، و فايز حمودة رئيس لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوي السياسية والنقابات المهنية بالمحافظة، أحمد عبد الله عن حركة كفاية، محمد غراب عن حركة مواطنين ضد البيع، محمد بدر حجازي أمين الحزب الناصري بالغربية، خالد جوشن أمين عام حزب الخضر، علي عبد الحكيم عن فلاحي قرية كمشيش، بالإضافة إلي أحمد بلال ممثلاً عن اتحاد الشباب التقدمي، ورانيا الجبالي أمينة اتحاد النساء التقدمي بالغربية. و في كلمته قال نصيف: "إن تكريمي اليوم في الغربية هو شرف لي ولكنني لا أستحق هذا التكريم بل هناك كثيرون غيري يستحقونه وأنني لم أقم بهذا العمل وحدي بل كنت إلي جانب زملائي وما أنا سوي جزء من الكل". وفي الختام قدم عبد الغفار الصابر درع التجمع بمحافظة الغربية لعريان نصيف، الذي تسلم أيضاً شهادة تقدير باسم حزب التجمع بالغربية من الدسوقي سليمان أمين مساعد الحزب بالمحافظة، و هديتين رمزيتين من اتحاد الشباب قدمها سليمان الصابر و محمد عبد الرؤوف، و من اتحاد النساء قدمتها نيرمين الصابر و رانيا الجبالي. ولد نصيف في 12 سبتمبر 1936 بكفر أبو موسي، ببسيون بمحافظة الغربية و عمل باحثا قانونيا بوزارة استصلاح الأراضي ومفتش تحقيقات بمديرية الزراعة بالغربية، و كان أحد المؤسسين لحزب التجمع، و من قبله انضم إلي الحزب الاشتراكي ابتداء من العام 1951 حتي 1953 بالإضافة إلي انضمامه إلي الحركة الشيوعية المصرية منذ عام 1953 حتي 1964 وقد دفع نتيجة نضاله ثمنا كبيراً تمثل في حبسه في خمس قضايا سياسية خلال أعوام 1956 - 1959 - 1977 - 1979 - 1981 كما حكم عليه أيضا بالإعدام عام 1956 من المجلس العسكري المدني وذلك علي أثر محاولته وآخرين الدخول إلي مدينة بورسعيد للمشاركة في المقاومة الشعبية المسلحة إلا أنه تم إلغاء حكم الإعدام بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر. وبالإضافة إلي ذلك تم عزله سياسيا ما يقرب من 16 عاما ابتداء من العام 1959 إلي 1975 .. إلا أن كل هذا لم يؤثر علي صلابته فنجد له كتابات عديدة فأصدر أحد عشر كتابا تناول في أغلبها القضايا الفلاحية والزراعية وأيضا لديه أكثر من ألف مقال في العديد من الصحف والمجلات وعشرون قصة قصيرة وفضلا عن هذا كانت له خمس كتابات مسرحية تم تمثيلها وعرضها بالإضافة إلي المشاركة في تأسيس وتدعيم إتحاد الفلاحين المصريين والإسهام في قيام وتفعيل لجنة إحياء ذكري الشهداء وتكريم المناضلين.