قالت الناشطة الحقوقية، منال الطيبي، ل «الأهالي» إن استقالتها من الجمعية التأسيسية للدستور نهائية بلا رجعة وأنها اخطرت القائمين علي الجمعية بانسحابها، لانها لا ترغب في المشاركة في بناء مؤسسات الثورة المضادة علي حد قولها. كانت الطيبي قد أصدرت بيانا بمثابة رسالة توضيح وتحذير من الأمور التي يتم الترتيب المسبق لها لكي يخرج دستور الثورة في صورة محددة ومعدة سلفاً، علي حد قولها، وبما لا تتحقق معه أهداف الثورة المصرية المجيدة من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.. واضافت ان قبولها لعضوية الجمعية منذ البداية كان من اجل الوطن، علي الرغم من محاولة الكثيرين نصحها بعدم المشاركة، لكنها أصرت علي خوض التجربة كاملة حتي تكون شاهدة عيان علي تلك التجربة، واصفة إياها ب”المريرة والسوداء”.. وأوضحت أن التجربة أثبتت صحة موقفها، بعدما افرزت الانتخابات البرلمانية برلمانا طائفيا وإن كان هذا البرلمان قد تم حله، إلا أن آثاره مازالت قائمة.. وقالت ” نحن مقبلون علي وضع دستور أسوأ من كل الدساتير المصرية السابقة، من خلال جمعية تأسيسية قامت في تشكيلها علي المغالبة العسكرية بقوة السلطة (آنذاك)، والإخوانية بالأغلبية البرلمانية للإخوان والسلفيين والوهابيين، لإعداد دستور يشكل الأساس المتين ليس فقط لإعادة إنتاج النظام السابق، بل لإقامة دولة للثورة المضادة تكون مهمتها المباشرة هي تصفية ثورة 25 يناير 2011 السياسية الشعبية المجيدة”.