..تفاهمات تنحية المشير وعنان تمت عقب زيارة كلينتون الأخيرة لمصر كتب: منصور عبد الغني أحدثت تفاهمات تنحية المشير طنطاوي والفريق سامي عن المشهد السياسي ردود أفعال واسعة داخل وخارج مصر خاصة في ظل إخراج رئاسة الجمهورية وطريقة إعلانها لتلك التفاهمات وتوقيت إعلانها الذي كان يخشي رد الفعل الجماهيري في المقام الأول لأن قادة القوات المسلحة علي كل المستويات والوحدات تم اخبارهم بالقرار الأحد صباحا وتم عقد لقاءات بين القادة وجنودهم في جميع التشكيلات والأفرع للسيطرة علي ردود الأفعال الطبيعية وسد الطريق علي ترويج الإشاعات بين القوات. كشفت مصادر مسئولة ل «الأهالي» أن قرار التخلص من طنطاوي وعنان اتخذته هيلاري كلينتون خلال زيارتها الأخيرة للقاهرة علي خلفية المظاهرات الجماهيرية الرافضة لها والتعدي علي موكبها ومنعها من الذهاب لمناطق عديدة والذي اعتبرته الإدارة الأمريكية وفقا لتقارير في القاهرة أنه قد تم بمباركة من المجلس العسكري والمشير طنطاوي. قررت الإدارة الأمريكية التخلص من طنطاوي وعنان وتم التفاهم علي ذلك معهما خلال وجود المبعوث الأمريكي «ليون بنت» منذ أسبوعين وطوال الفترة الماضية كان طنطاوي يعيد ترتيب القوات المسلحة من الداخل خاصة وأن خروجه سيترتب عليه خروج ما يقرب من 50 قيادة عسكرية داخل المجلس الأعلي وخارجه معظمهم من فريق العمل الخاص به من مساعدين ونواب ومعظمهم من الذين انتهت خدمتهم وقام المشير بإعادة تكليفهم مرة أخري وفقا للقانون. أخبرت أمريكا جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي بتفاهماتها مع المشير وعنان وأخبرته بأن اختيار الوزير الجديد سيتم تركه لهما، والذي انتهي باختيار الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع والفريق صدقي صبحي رئيسا للأركان. قالت المصادر إن أقدمية وزير الدفاع الجديد ستكون أزمة داخل القوات المسلحة لأن الأمر يتطلب التخلص من قيادات عديدة بإحالتهم للتقاعد كان رئيس الأركان سيكون أقدم من وزير الدفاع خاصة وأن الأقدمية لا علاقة لها بالرتبة بين ضباط الجيش. قالت المصادر إن حادث رفح لا علاقة له بالتفاهمات التي تمت وأسفرت عن تنحية طنطاوي وعنان ومعهما جميع اعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة، بحكم قرارات إعادة التكليف والذي لم يجدد منها الرئيس مرسي سوي القرار الخاص باللواء العصار رئيس هيئة التسليح بالقوات المسلحة الأسبق ومسئول الملف منذ 20 عاما وكان يعمل بقرار إعادة تكليفه الذي كان يجدده المشير طنطاوي بينما قام جميع المكلفين الآخرين والذين كان يعرفهم المواطنون بأعضاء المجلس العسكري بترك مكاتبهم انتظارا لقرارات القائد العام الجديد الفريق أول عبد الفتاح السيسي.