مدرعات الجيش علي الحدود مع إسرائيل كتب: منصور عبدالغني دخلت سيناء كاملة تحت السيادة المصرية لأول مرة منذ اتفاقية السلام عقب حادث استشهاد 16 فردا من القوات المسلحة وإصابة 7 آخرين ووصلت الأسلحة الثقيلة للجيش المصري إلي الشريط الحدودي مع إسرائيل وقامت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش ومعها عناصر من الشرطة المدنية بتطويق مناطق وسط سيناء وشمالها خاصة منطقة جبل الحلال انتظارا للأوامر بتنفيذ الخطة المعروفة بالتطهير الكامل للمنطقة من كل العناصر الجهادية والتكفيرية والسلفية والتي تنتمي فكريا لتنظيم القاعدة. وقالت مصادر أمنية إن عمليات التطهير ستتبعها عمليات تعقيم لمنع عودة تلك العناصر إلي أماكنها مرة أخري وأن جميع الإجراءات تم اتخاذها لمنع هروب المجموعات المطلوبة إلي قطاع غزة وأن الطائرات المصرية والأقمار الصناعية تعمل علي مدار اليومين الماضيين لخدمة خطط الاقتحام بالإضافة إلي مساعدة البدو من أهالي المنطقة من لهم خبرة بالدروب والمسالك الآمنة في منطقة الوسط والمناطق الواقعة بين شمال وجنوب سيناء والتي لا تعترف بها الأجهزة المحلية بالمحافظتين. أكد مصدر عسكري رفيع المستوي أن الجيش المصري لم ينتظر الحصول علي إذن من أحد لفرض سيطرته الكاملة علي سيناء دون النظر إلي التقسيمات المعروفة ب أ وب وج وأن مختلف التشكيلات العسكرية حاليا علي الحدود مع إسرائيل بما فيها من أسلحة ثقيلة وخفيفة وأن الطائرات يتم استخدامها حاليا وفقا لاحتياجات الموقف وأشار إلي أن القادة الميدانيين ليس لديهم محاذير من أي نوع لتنفيذ خطة التطهير والتعقيم. وكانت الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات وتنسيق بين المجموعات المنفذة للهجوم وعناصر أخري داخل قطاع غزة لتتدخل الأخيرة في حال فشل المنفذين في القرار وهو ما حدث وتم استخدام مدافع الهون لتشديد قوات حرس الحدود المصرية في النقاط الأخري ومنعها من التدخل في العملية الرئيسية.عمليات انتشار القوات داخل سيناء مستمرة منذ وقع الحادث وتم الدفع بنوعيات جديدة من الأسلحة وفرق خاصة مؤهلة للتعامل مع تلك العناصر بالإضافة إلي تدعيم الأخيرة العاملة في سيناء من تحريات ومخابرات عسكرية وصدرت الأوامر للقوات المشاركة بالقصاص من قتلة الجنود والضباط.أشارت المصادر إلي استمرار العمليات واستمرار غلق المعابر مع إسرائيل وقطاع غزة حتي يتم تحقيق الأهداف المطلوبة بتطهير سيناء كاملة من العناصر الخارجية عن القانون، وعلمت «الأهالي» أن القوات المسلحة لن تطلب المساعدة من أحد خارج مصر لفرض الأمن في سيناء والقصاص من القتلة وأن الدعم الوحيد الذي تحتاج إليه سيكون من المواطنين في الداخل الذين سيتم إطلاعهم أولا بأول علي الخطوات التي سيتم اتخاذها وما ينتج عنها داخل سيناء.